الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الفراغ الامني يعد جزء صغير من حقيقة حادثة يوم الاتنين بجنزور- 8/ فبراير/2012

ملاحظة : من القصص المشوقة التى قمت بتغطيتها صحفيا ، وللإسف لازالت القضية منسوبة ضد مجهولين !!
علي اثر ملابسات احداث يوم الاثنين الماضي باكاديمية الدراسات البحرية بجنزور والتي بسببها عاش النازحون القاطونون بتلك الاكاديمية يوما اخر من الرعب الذي سيبقي دائما بذاكرتهم, ذاك اليوم الرهيب انتهي بوفاة 7 اشخاص مابين اطفال وكبار من غير الاصابات البليغة التي لايزال علي اثرها يرقد العديد منهم في المشافي.
الغموض يحيط بالحادثة ورغم هذا توجهت الاتهامات الي جهة معينة دون غيرها وذاك بسبب الاثارات التي يعرفها جميعنا وتتعلق بقصة اهالي تاورغاء, ولدلك قمت بالتحقيق في هذه القصة , ليس سعيا مني الي سبق صحفي او لتحريك الراي العام, او توجيه اصابع الاتهام الي جهة معينة , انما  فقط رغبة في كشف الحقيقة والعمل علي نقلها الي القاري ومحاولة جادة مني الي توضيح مسالة مهمة جدا – يكفينا اطلاق الاحكام المسبقة فهذا ما اطاح بنا منذ البدء في هذه الحرب الانتقامية العشواء-.
من خلال صفتي الصحفية توجهت بالامس الي مقر وزارة الدفاع لعلني اتمكن من مقابلة السيد – اسامة الجويلي – ولكنه غير موجود ولا يحق  لغيره ان يتحدث او يصرح للصحافة !! هذا حسب تصريح مدير مكتبه لي , ولذلك تسألت لماذا ليس هناك متحدث رسمي باسمهم ؟؟ ولله الحمد ان يصدف اني جئت في اليوم الذي ثم فيه توقيع قرار بتوظيف العقيد - عادل براس – كمتحدث اعلامي باسم وزارة الدفاع , فتوجهت اليه ولكن صدمت بحقيقة ان ما اعرفه انا الصحفية عن هذا الحادث اكثر مما يعرفه العقيد – عادل – خرجت من الوزارة مصحوبة بوعود عن متابعة القصة وتحديد موعد لمقابلة رئيس وزارة الدفاع , لم يردني اي إتصال اليوم من الوزارة لا من مدير مكتب الوزير ولا من المتحدث الاعلامي , لذلك فضلت انا وزميلتي – عائدة العلواني- العودة مرة اخري الي الاكاديمية البحرية ومحاولة مقابلة النازحين وتوثيق الوضع الانساني الرديئ الدي يعيشه هولاء النازحين في ضيافة عاصمتهم ! فصدفت بوجود العقيد – عادل براس – فعلي ما يبدو انه هوا الاخر كان يقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة خاصة في ظل المصيبة الكبري – ان من قام بالتهجم علي مقر الاكاديمية بدعوي التمشيط !! ادعو انهم من اللجنة الامنية العليا !!
فتوجهت له بتسأولاتي وحيرتي خاصة بعد مشاهدته من عدم تامين حماية تذكر في المكان ؟؟ فحدثنا قائلا :
** اننا لم نضع في حسباننا ان نعامل نازحي تاورغاء بشكل خاص والعمل علي تكثيف الحماية الامنية حول اماكن سكنهم , لاننا لم نتوقع ان يحدث مثل هكذا امر وان يرتكب في حقهم هكذا فعل انتقامي ( علي فكرة ايها القاري العزيز هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها التي تلحق بنازحي تاورغاء الموجودين بالاكاديمية البحرية !!)
اما عن من يعتقد انهم قاموا بهدا الفعل؟؟ فهناك العديد من الشبهات المثاره حول ميليشيا من مدينة طرابلس ويعتقد انها من الطابور الخامس التي هادفها الاول زعزعة امن المواطن وأثارة الفتن .
ويخبرني العقيد انه قد ثم الترتيب لاعداد لجنة تحقيق لكشف الحقائق تضم عدد من الضباط والمحققين ,ولاتزال قيد الانشاء والاعداد !!
وينهي حواره معي واعدا انه لن يهني حتي يتم كشف الحقيقة ولن تسمح وزارة الدفاع بتكرار هذا المشهد الشنيع بحق النازحين من جديد , وستعمل علي تكثيف الحماية الامنية علي النازحين ولن تسمح باستمرار مهزلة استخدام اسم اللجنة الامنية او الدفاع او الجيش الوطني في هذه الجرائم وتهديد امن المواطن بكل بساطة .
ورغم اني مثلي مثل اي مواطن ليس لدي اي ثقة بتصريحات المسئولين , لكني شعرت الاهتمام الصادق من العقيد – عادل براس – ويكفيني انه قد قام بالعمل علي متابعة هذه القصة ولوحده بدون صحبة اي من موظفي وزارة الدفاع . ومن بعد لقائي معه اسرعت انا وزميلتي لمعاينة وضع النازحين من الجانب الانساني الصرف فصادفنا عزاء احد العائلات التي في هذه الحادثة فقدت ابنها الذي لا يملك من العمر الا ثانية عشر سنة فنيت وانتهت برصاصة غدر , ما ذنب هذه الطفولة لكي تبتلي بحرب من تدبير الكبار ؟؟ مراهق اعزل , فهل يعقل ان هذا المراهق ايضا توجه للجبهات وتطوع مع كتائب القذافي ؟؟ لهذه الدرجة اعمانا الانتقام, فلم نعد نفرق بين صغير ترك مدرسته  ولعبه وتوجه هاربا من ماكينة الانتقام البشرية , وبين ذاك الشرير الذي تضامنت شياطينه مع شياطين كتائب الطاغية ؟؟
في العزاء قبلت بالصراخ  والغضب العارم الذي بصدق لم اتمكن الا من احتماله بصدر رحب لا املكه في اغلب المناسبات , ورغم هذا الاستقبال المتألم , لكني وجدث كل الاحترام والتقدير من قبل عقالهم الذين اكدوا لي نفس القصة .
العديد لم يحتملوا وجودنا في المكان ورغم محاولتي العديدة للاعتذار منهم لاختراق عزائهم , ولم نستطيع الاطالة في وجودنا في المكان والزيادة علي احتقان الوضع .
للأسف ان حقيقة ما يحدث وما قد سبق وان حدث هناك لايمكن وصفه الا انه حزين جدا وبائس, اعتقد اننا ايها القراء نعمل علي خلق جيل من الوحوش المنتقمة, و رغم ادعائنا جهل عواقب مثل هذه الامور الا اننا نعرف جيدا ان  الحق الماخود بالانتقام لا يولد الا الحقد , ومع هذا نستمر في منوال الصمت الذي علي ما يبدو انه صار عشقنا المحرم !! الم نكتفي بعد من حمام الدماء الذي ارتوت بها هذه الارض ؟؟ الي متي يستمر نهر الدماء في التدفق ؟؟
عشتار محمد / خاص - صفحة يحدث فقط في ليبيا -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق