ملاحظة : تقرير اسبوعي ينشر في صحيفة البلاد الآن 2/4/2013
هذا الاسبوع يظل
تعديل الاعلان الدستوي فيما يتعلق بتحصين مواد العزل السياسي والمنع من تولي الوظائف
القيادية الحدث الابرز للأسبوع الثاني على التوالي ، ولم تحسم مسألته بعد .
فحسب ما صرحت عضوة
المؤتمر الوطني ، السيدة ماجدة الفلاح ، أن هناك اتفاقا عام من قبل أغلبية الكتل
في المؤتمر الوطني على ماعرضته لجنة التشريعات فيما يتعلق بتعديل الاعلان الدستوري
في مواد العزل السياسي والمنع من تولي الوظائف القيادية ، وأيضا تعديل الاعلان
الدستوري في مايتعلق بتعين او انتخاب الهيئة التأسيسية للدستور، وهذه المسألة فيها
توجه عام من جميع الكتل على ان يتم إختيار لجنة الستين من خلال الانتخاب .
ولقد عرضت اللجنة
التشريعية لهذا الاسبوع تعديلا فيما يتعلق بمسألة النصاب ، والتي كانت سابقا
تستلزم لكي يكتمل النصاب في عملية التصويت وجود 120 عضو مؤتمر ، العرض الحالي الذي
قدمته اللجنة التشريعية ، ان يكتمل النصاب بأغلبية الحضور مثال ( 100+ 1 ) وهذه المادة أيضا أجلت للنقاش والدراسة في الاسبوع القادم .
وتظل مسألة التعديل
في الاعلان الدستوري وتحصين مواد العزل السياسي مثار جدل ، ورغم الاتفاق العام من
قبل اغلبية الكتل إلا انه لاتزال بعض الكتل متحفظة على تحصين مواد العزل وصياغتها
القانونية ، وستعمل هذه الكتل على الاجتماع يوم الخميس فيما بينها للحسم النهائي
بالتصويت على التحصين او التحفظ .
*ما مدي قانونية
تحصين مواد العزل السياسي وأدراجها في الإعلان الدستوري ؟!، بحيث لا يمكن لمن يقع
عليه العزل ان يلتجئ للمحاكم والتظلم لدي القضاء ، ويصبح قانون العزل ، قانونا فوق
قانون ، وفي هذه المسألة يصرح لنا عضو
المؤتمر الوطني السيد إبراهيم الغرياني ،شارحاً فيخبرنا :
((من الناحية
القانونية نعم هناك تعارض ، ولكن من الجانب السياسي فنحن لابد ان نعمل على حماية
الثورة وتحصينها وهذا ما يتطلبه الوضع الحالي ولتجنب ان يعاد صناعة جماهيرية ثانية
، ومسألة العزل لاتعد سابقة فالعديد من الدول اتخدت هذا الاجراء ، و مسالة التحصين
لم تتوجه اليها العديد من الدول كون القضاء لديه استقلاليته لديهم , وبحكم انه
الجهة المراقبة والفاصل بين الجهة التشريعية والتنفيذية في عملها حتي لا تتغول
إحداهما على الأخرى لضمان الحقوق.
** ولكن هل يعني هذا
ان الجهة التشريعية ليس لديها تقه في القضاء الليبي سيد إبراهيم ؟
احيانا الضرورات تبيح
المحظورات ، القضاء الليبي كان تحث قبضة رجل واحد لمدة أثنان واربعون سنة ،
والقضاء فيه السيء والحسن والعديد من القضاة منهم النزهاء والشرفاء اصحاب كلمة
الحق ، ولكن يوجد النوع الاخر أيضا، ونحن
نخشي هذا الجانب ،لأن القضاء الليبي لم يتصدر بنفسه ويعمل على تطهير السلطة
القضائية من الداخل وتشكيل ذاته مجددا و
لذلك نتجنب هذه المسألة من خلال تحصين مواد العزل السياسي في الإعلان الدستوري .
· من جانب اخر في ظرف
أقل من أسبوعين يتصدر الحاكم العسكري لمنطقة الجنوب – رمضان البرعصي - ، الاخبار
في المؤتمر الوطني ، فمن خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع في المؤتمر الوطني في نهاية
الاسبوع الماضي ، مبينا للجنة الدفاع أسباب إيقافه لميزانية المجلس المحلي لمنطقة
وادي الآجال ، نتيجة وجود مجلسين محلين اثنين متعارضين في ذات المنطقة ، ولحل هذه
المعضلة حسب رأيه ،قرر حل هذين المجلسين ، وتنصيب رئيس مجلس محايد من خلاله ،
ويبدو ان الوضع متأزم للغاية في الجنوب ، والحدود لم تقفل بعد ، ورغم عدم مصارحة
الحاكم العسكري – رمضان البرعصي – لوسائل الاعلام عن حقيقة الوضع ، ولكن يتم تداول
خبر ، انه في حال استمرار الازمة سيقدم استقالته لوزارة الدفاع عن هذا المنصب ،
وللأسف لم نتمكن من التحقق من صحة ما يتوارد فيما يتعلق بتقديم استقالته.
· قرار فك المجلس
المحلي، وإيقاف الميزانية على مجلس منطقة وادي الآجال ، لم يلق الترحيب بين منطقة
اهالي الجنوب ، فلقد اعتصم عدد من ممثليهم من حكماء القبائل والناشطين المدنيين ،
امام المؤتمر الوطني للمطالبة بإقالة الحاكم العسكري ، موضحين انه لم يهتم بأهم
المسائل التي نصب لأجلها والمتعلقة بحفظ
الأمن في المنطقة ، وغلق الحدود ، ومحاربة عصابات المخدرات وتجار السلاح، والدليل
على عدم فرضه لقوته العسكرية ، تمكن عصابة مسلحة من اقتحام معسكره ومحاولة اغتياله
ولقد نجي منها الحاكم العسكري ، ولكن اغتيل في هذه العملية معاونه العقيد الطيار -
موسي العوام -، رحمة الله عليه , مما زاد من استياء اهالي المنطقة من ضعف الحاكم
العسكري حسب وصفهم وعدم تمكنه من فرض هيبته العسكرية على العصابات المسلحة ، التي
قامت بمحاولة اغتياله في بداية الاسبوع ، وعصابة اخري تقوم بسرقة منظومة التعليم
الخاصة بالمنطقة مما ادي لإيقاف العملية
التعليمية في المنطقة!!
· ولقد ذكرت عضوة
المؤتمر الوطني – مني بالقاسم كوكلة – وهي
عضوة لجنة الدفاع ، أن اللجنة مستاءة
للغاية من عمل الحاكم العسكري – رمضان البرعصي – وعدم اهتمامه بالجانب العسكري في
المنطقة وحفظ أمنها ، وخروجه عن دوره الرئيسي واهتمامه بالجانب الإداري وإيقاف
ميزانية المجلس المحلي لمنطقة الاجال ، وأبدت خوفها من الاستيقاظ يوماً فتجد
الجنوب الليبي بنفطه وموارده الاقتصادية
قد بيع للأجندات الخارجية ، ولقد اتهمته بعدم تفعيل الجيش الليبي ، وإبقائه
على الجيش غير الليبي في السلطة المتمثل في – لواء المغاوير – الذي حارب ضمن كتائب
القذافي أثناء حرب التحرير، وأن الحاكم العسكري سيستدعي عما قريب للمساءلة أمام
المؤتمر الوطني ، وقد تتم إقالته من وظيفته كحاكم.
للأسف تبادلات خطيرة
للتهم ، مقابل صمت الطرف الاخر المتمثل في الحاكم العسكري للجنوب – رمضان البرعصي
- ، وقد تشهد بداية الاسبوع المقبل أحداثا جديدة تتعلق بهذا الشأن وقد تكون فاصلة ، فهل يتقدم الحاكم
العسكري باستقالته ويستبق الاحداث ؟! أم
تنجح ضغوط أهل الجنوب على المؤتمر الوطني ، ويقوم الاخير بإقالة الحاكم العسكري من
منصبه ؟! كل هذا قد نجد له إجابات مع الاسبوع القادم ، بأذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق