الخميس، 25 أكتوبر 2012

حقيقة الذي حصل لإهالي بني وليد اليوم في بوابة الدينار، يوم عرفة الخميس /24/10/2012

أحد شهود العيان ، السيدة مريم تصف حقيقة ما حصل لهم اليوم في محاولتهم للرجوع الى منازلهم خوفا من إقتحامها مجددا بدعوي تمشيطها من قبل من يوصفون بالثوار !!
الآلاف من العائلات القاطنة في بني وليد بمجرد اعلان تحريرها توجهت للرجوع الى منازلها ، لكي يقيموا عيد الأضحي في منازلهم ، ولأجل حمايتها تجنبا للمهزلة الانتقامية التي حصلت أثناء التحرير الأول لهذه المنطقة .
من هذا كله وزارة الداخلية لم تتحرك بعد ، لكي تجنبنا إعادة السيناريو الانتقامي مجددا في حق أهالي بني وليد ، وها هوا اعلان التحرير مجددا يعلن لعناته على اهالي هذه المنطقة المنكوبة ، ولماذا لا تهب الشرطة لحماية ممتلكات الأهالي ، وتجنب إعادة تكرير المسرحية الهازلة الاولي !! لماذا يتم اعلان التحرير مدامها لم تحرر بعد بني وليد ! العائلات فرشت على ارض الوادي في العراء لكي تتمكن من التوجه لمنازلها .
ملاحظة : أعتذر على توتري الشديد أثناء التعقيب في نهاية التسجيل ، نتيجة انفعالي الشديد بما سمعته .
http://soundcloud.com/userya/pktt0iemxya5
 

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

رجل المستحيل، ولعنة الكراسي

8- سبتمبر - 2012
ملاحظة :  هذه المقالة كتبتها من بعد لقائي الصحفي مع السيد - ابو شاقور - أبان ترشحه لرئاسة الوزراء بيومين،  ومنعت من النشر في صحيفة - ليبيا -  رغم إنني محررة بالقسم السياسي!


وجهت الخميس الماضي الدعوة للعديد من الصحفيين والأعلامين بمدينة طرابلس، لحضور مناظرة بين الأعلاميين  ومرشح الرئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء - الكيب ، الدكتور مصطفي أبو شاقور،أقيمت المناظرة  في فندق الرديسون بلو، من قبل قناة ليبيا أولاً، كنوع من المواجهة بين الأعلام واحد المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، وذلك لجذب المشاهد وسيراً على مبدأ إدعاء الشفافية والمصداقية وغيره من الشعارات الرنانة الغير موجودة بالمرة على ارض الواقع ، والمثير إن البرنامج الذي وجه لنا الدعوات كان إسمه – الحقيقة اولاً !!
رغم قلة الحضور لكن الملفت إن العديد منهم كان من الشباب، ومنظمات المجتمع المدني، وأستمر هذا اللقاء لمدة ثلاث ساعات متواصلة ، لم يكف فيها المرشح – مصطفي شاقور – من لحظة قدومه عن  إطلاق النكت والتلطف للأعلاميين، متحدثا لنا في بداية اللقاء عن اسباب ترشحه لتولي منصب رئاسة حكومة جديدة بينما لأيزال مستمراً في منصب النائب الأول للحكومة الحالية!!، وحسب قوله كان ترشحه  نتيجة  ضغط العديد من الأصدقاء وتشجيعهم  وصار أحد الأسماء المرشحة للرئاسة، مسهباً في شرحه لإسباب ترشحه، فا الدكتور – شاقور – يعتقد انه الأمثل لتولي الرئاسة لأنه أكثر من يعلم بدهاليز حكومة الكيب، ومكامن الصفقات التي أجرتها الحكومة، و العالم الخفي لصفقات  وزراء حكومة الكيب،  ولأنه الرجل العارف بكل شئ فمن يستطيع إستكمال وضمان إستمرار  ((مشاريع وانجازات )) حكومة الكيب مثله،  وياليت الدكتور – شاقور -  أسهب وتكلم بوضوح حول خطته ومقترحاته التى يعتقد إنها قد تحوله من نائب رئيس حكومة إلى رجل المهام المستحيلة الرئيس نفسه، مثل ماتكلم عن مبررات ترشحه.
وفي تلك اللحظات كان لايفارق ذهني ذاك السوأل الذي ينهش خلايا دماغي منذ يوم سماعي بترشيح نائب الكيب نفسه لتولي الرئاسة،وكذلك وزير الكهرباء !!  كيف استطيع انا المواطنة البسيطة ان أتمئن احد رموز حكومتنا الفاشلة بجدارة، حكومة تصرفت با اموال الشعب ومقدراته با أستهثار، حكومة دفعت المليارات مقابل صفقات خفية او تحت مسمي مساعدات او قروض طويلة الأجل   لتسليم أركان النظام السابق – نظام القذافي –  وكان أخرها إستجلاب المجرم – عبد الله السنوسي -  من  موريتانيا، بعد عدة زيارات متتالية لموريتانيا  لكل من رئيس الحكومة الكيب، ونائبه – شاقور – نفسه إنتهاءً بوفد على قمته وزير المالية !،  بينما أغلب الليبيين لايعلمون شئياً عن مصائر مفقودينهم، ولاتزال الآلاف من الهياكل والجثث مجهولة الهوية تستكين في المقابر الجماعية الغير مكتشفة  !! حكومة أنهكت الشعب على مدي تسعة أشهر متتالية بجميع انواع الصدمات النفسية، وتفننت في خلق اكثر الدرائع والتفسيرات العجيبة تبريرا لفشلها في كل المهام المؤكلة إليها ، وخاصة فيما يتعلق بملف الأمن، إذاً كيف يمكن لهذا الشعب ان يثق في الشريك الرئيسي في هذه الحكومة الفاشلة  ليتولي رئاسة حكومة جديدة ؟؟
وسنحت الفرصة أخيراً، وتقدمت بتسأولي هذا للدكتور – شاقور – وطالبته بتوضيح شئ من مخططاته لإصلاح الوضع الأمني المربك والمتدهور؟
وكان رده في البدء مبررا أنه ليس بشريك بل فقط مجرد نائب رئيس لايقوم بشئ إلا بتصفية المسائل مكان الكيب في حال غيابه اوعدم قدرته على تحقيق مهامه ( حسب قوله ) وليس له أي صلاحيات ممنوحة من قبل الكيب ، وانه عاجز كل العجز عن إتخاد قرارات او فرض مقتراحاته على الحكومة! ، متناسيا الدكتور انه الرجل الثاني في وزارة الكيب.
ويعتقد الدكتور إن الوضع الأمني مستقر ومستتب، والمثير للسخرية إنه بينما الدكتور – شاقور – يتكلم عن هذا الأمن المستقر والأمان! يقبع في الخارج بقايا  ركام الجامع التاريخي  - سيدي الشعاب – بعد ما فجّره المتطرفون بدعوة فتوي وهابي السعودية وبرعاية مشايخ اللجنة الأمنية وحمايتها، وتغاضي الحكومة والمؤتمر الوطني عن تسمية الحقائق با أسمائها، وكأن هناك خوفاً من المتطرفين الذين يقودون اللجنة الأمنية، وهم القائمون بكل هذه الأنتهاكات الأمنية التي تحدث في البلاد، ولا يستطيع أحد أن يقول الحقيقة وهي ساطعة وا واضحة كعين الشمس، حيث تدار هذه الأجهزة الأمنية التي لا تخضع للحكومة وفق أجندات خارجية واضحة وجلية أمام الليبيين! أما عن مخططاته للحد من السلاح المنتشر في الشارع الليبي الذي صار جزء من ثقافة المواطن الليبي، والطريقة الأمثل لهذه المشكلة حسب ماتقدم الدكتور شاقور، ان يكون هناك فريق عمل عالي جداّ متكون من الحكومة والقيادات العليا في التشكيلات المسلحة من الثوار، والمجتمع المدني لوضع حلول لهذه المشكلة، والسلاح الثقيل يرجع للدولة، والسلاح الخفيف يقنن من خلال عدة طرق وبرامج لإستعادة السلاح من خلال العطاء والأخد ومنها شراء السلاح، ومحاولة ترخيصه لحامله، تشجيع حامل السلأح بتسليمه للدولة بتقديم مزيد من ((المنح  المالية))!!
ولعل الدكتور – شاقور – تناسي في غمرة حماسة الترشح إن هذه المقترحات قد سبق وان قدمتها حكومة الكيب في بداية نشأتها، وجميعها فشل .
ماقدمه المرشح النائب – مصطفي ابو شاقور – ليس بجديد، ولا يمر يوم إلا ويثبث لنا عدم عملية هذه الأقتراحات على أرض الواقع، ولايوجد أي مقترح حقيقي بخصوص تفعيل جهاز امن الحدود وجهاز الأستخبارأت، فعلي مايبدو إن الوضع الأمني في ليبيا بالنسبة لشاقور مسألة نسبية لاغير.
لم يذكر أي مقترح جديد حول ملف الأعلام، نفس المطالب السابقة التي صرخ بها الإعلاميين ولا حياة  لمن تنادي، تجاهل تام كعادة الحكومة التي نائبها الاول  -شاقور-، والأنكي إقتراحه وتلميحه إن إدارة وزارة الصحة التى تملك خبرة كبيرة في العلاج بالخارج بشكل خاص ستبقي وستعطي لها مزيد من القوة لكي تتمكن من إنجاز دورها وخاصة في مايتعلق بملف الجرحي!!
وكأننا ايها المواطن الليبي لاينقصنا مزيد من الصدمات النفسية، بصراحة صعقت من تلميحه ورغبته في الأبقاء على مصيبة الصحة وشلتها من أصحاب الخبرات الخارجية على قمة الصحة وتمكين سلطاتها وتقويتها !!
شاقور لم يتمكن من التسويق لنفسه كمرشح، بل فشل هو الأخر كما فشلت حكومته، والخطأ الاول كان أن أنكر دوره في وزارة الكيب ومحاولته الوديعة لإخراج نفسه من محيط كوارث الحكومة، وأعتذر عن التعبير إذ أشعرني أنه مسكين لايهش ولا ينش فقط مجرد متفرج لاغير! ويظهر نفسه في اللحظة التالية على أنه صاحب الأنتصارات – سوبرمان الاخوان - الذي تمكن اخيراً من تحقيق العدالة وجلب – عبد الله السنوسي – للعدالة الليبية (وهذه ايضا لها عدة معاني وتفسيرات  في جعبة الليبي ! ) ولعله نسي كيف رفضت الحكومة الموريتانية  الأذن للطائرة الرسمية التي يركبها الوفد الليبي برئاسته بالهبوط في مطار نواكشوط، وأضطراره إلي الذهاب باريس والتسلل عبر طائرة ركاب عادية والدخول إلى موريتانيا بهذه الصفة الغير جذيرة بكرامة الليبيين خاصة وهو يمثل صفة النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي.
لا وجود لواقع عملي واحد  ذكره الدكتور – شاقور- في هذه اللقاء، لعله لم يجهز خطابه التسويقي جيداً؟ أو لعله ليس من متمكنين الكلام أمام جمهور الأعلام، رغم ظهوره اليوم في العديد من القنوات فشئ طبيعي ان يصبح الوجه الأعلامي الأبرز من بعد إنتصاره وأتمام صفقة السنوسي بسلام، و رغم إنكاره لوجود صفقة مألية كبيرة لترضي موريتانيا أخيراً بتسليم السفاح، ولكن الشعب يشتم رائحة الموامرة من بعد الآلاف الأميال، خاصة فيما يتعلق بالأموال والثروات، وستظهر في الأيام المقبلة تصريحات تخالف ما ينكره شاقور بشدة، وعلى سيرة الإنكار لاتزال حكومتنا  منتشية بفرحة  إنتصار – عبد الله السنوسي – (أي غارقة في العسل كعادتها )، وأخبار الأمن المتردي تحل علينا من جديد بلعناتها  واحقادها.
نحن  الليبيون لانطالب برجل المستحيل، ولكننا نريد الرجل القادر والذي يملك رؤيا و يحترم إرادة الليبيين، وانا كمواطنة ليبية  لا أري إن – ابو شاقور – أو البرعصي أو أي من أعضاء الحكومة الفاشلة قد يحقق لنا كيان الدولة الذي سرقه المجلس الأنتقالي وحكومة الكيب ومليشيات التطرف، التي تشتغل لحسابات خارجية والتي تريد تحقيق أوهام خارجة عن العقل والقانون والدين الإسلامي السمح وثقافة وطبيعة الشعب الليبي، ولأ اري في – بوشاقور والبرعصي – إلا انهم سيعيدون لنا المشهد الهزلي  ذاته من جديد، وهولاء لايملكون (( وهم المحسوبون على النخبة السياسية )) من ثقافة الديمقراطية شئياً إذ لو كانوا يملكون ذرة ديمقراطية كانوا قد أستقالوا، او على الأقل لايرشحون أنفسهم من جديد وهم الخارجون من تجربة فاشلة ، فاشلة بقيادتهم سوف تورث البلاد مشاكل ومصائب ستعانيها لسنوات مديدة.



 

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

لقائي مع وكيلة وزارة الصحة د - فوزية الطشاني - في عهد وزيرة الصحة د - فاطمة الحمروش


ملف الصحة بليبيا من الملفات الشائكة والضائعة في خضم عفن وسرقات عهد القذافي وحكوماته الناهبة سابقاً، والآن في عهد ثورة فبراير المسروقة من أبنائها وأبطالها ، ملف الصحة لاجديد فيه إلا يومنا هذا غير مزيد من النهب والسرقآت و ضياع أموال الليبين بين مشاريع لهفت أموالها في جيوب حرامية القذافي سابقاً ، وبين حرامية الثورة الجدد من الليبيين المستوردين .
في هذا اللقاء للاسف ستلاحظ ايها المستمع ، مماطلة الوكيلة ودفاعها المسثميث على قرارات وزيرة الصحة د - فاطمة الحمروش - ولم أخرج منها بمعلومة تذكر او نتيجة على ارض الواقع حققتها هذه الوزارة المدارة من قبل حكومة الكيب المستوردة و وزرائها ، التصريح الوحيد الذي خرجت به من هذه المقابلة - إن وزارة الصحة أكبر إنجازاتها ستكون !!، الخروج لنا بقاعدة بيانات مكثفة وشاملة حول ملف الصحة و وضعها في ليبيا !! وهذا الآمر أيضا لايزال لايوجد له أي بيانات على ارض الواقع!

هذا اللقاء  الصحفي خاص بوكالة - شينخوا الصينية -

أجريت المقابلة بتاريخ - 1/7/2012
المقابلة http://soundcloud.com/userya/ypiwtcvjtv1y

الخميس، 11 أكتوبر 2012

: التيارات المتشددة في ليبيا و وقعها على انتخابات المؤتمر الوطني الليبي. 28/6/2012

ملاحظة : للإسف إن هذه التيارات تعد المحرك الأكبر في الخفاء لوقائع جلسات المؤتمر الوطني الليبي، مثل حركة وفاق المؤتمر الوطني ، التى لم تظهر للعيان إلا حين تم تهديد كتائبها المسيطرة على الجهة الشرقية من ليبيا وبالأخص كتيبة - أنصار الشريعة - أبان مقتل السفير الامريكي في القنصلية الامريكية في بنغازي .


التيارات المتشددة او الجماعات الأسلامية المتشددة التي تنتمي للطائفة الوهابية او كما يعرف بأ تباع السلف، ليست بشئ جديد على المجتمع الليبي ، رغم إن نظام القذافي سابقا كان يحكم بقبضة من حديد ويعمل على قمع وإزاحة هذه الكيانات من على الوجود ، وتعد قصة مجزرة سجن – ابو سليم –  من اشهر الأمثلة على عنف وبشاعة هذا النظام وشدة قبضته الحديدية على أصحاب التوجهات الدينية المتشددة ، ونظام القذافي من شدة قمعه لم يميز لا بين بالغ أومراهق، وصار يعتقل كل من يخرج من بيته لإداء صلاة الفجر بالجامع بتهمة – الزندقة – فحسب وصفهم هم يشكلون تهديدا على أمن الدولة ، ورغم هذه البشاعات والعنف الذي كان سائد إلا أنه من الملاحظ إرتخاء القبضة الحديدية لجهاز مخابرات القذافي في السنوات الأخيرة  وعودة السلفيين.
وأتباع مايسمى بالسلفيه مراتب متفاوته في التطرف ، منهم السلفية الجهاديه التي قمعها وقاتلها القذافي بكل عنف، فقد قام بحملة ساحقة عليهم في الجبل الأخضر وتحديداً مدينة – درنة والبيضاء – سنة 1996 م وقصفهم بالطائرات وطاردوهم في مغاور الجبل الأخضر ، وثمة سلفية أخرى مدجنة وتنشر أفكارها عبر المساجد، هذه السلفيه شجعها القذافي وسمح لهم، بلباسهم وأشكالهم المتميزة، وتقريبا في العشرية الأخيره من عمر النظام صاروا يسيطرون على اغلبية المساجد والقلة القليلة منهم من التحق بركب الثورة وكانوا يقولون في حواراتهم (( أن الخروج على ولي الأمر حرام )) ولكنهم صاروا هم الثوار والأكثر تنفذاً في صفوف الثوار.
فبعد نجاح ثورة السابع عشر من فبراير ، وأستقلال ليبيا من حكم القذافي وحاشيته ، ظهرت العديد من المخاطر التي تهدد نجاح قيام دولة من الرماد،
وأبرزها إنتشار السلاح فصار للجماعات المتشددة النصيب الأكبر في القسمة ، وظهرت هذه الجماعات مستغلة لغياب رجل القانون ، تأرة تنبش القبور وتهدم الأضرحة التاريخية  حتي الموثق في  منظمة اليونيسكو لم يسلم منها، وفي الأشهر الماضية بالتحديد شهر إبريل فوجئ المواطن  في الشارع الليبي بخروج جماعة من الملتحيين ، وعلي ملابسهم ملصق يدل على إنتمائهم – لجماعة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف – وهيا مرخصة من قبل وزارة الثقافة والمجتمع المدني، ونتيجة لتسيب الحكومة والمجلس الأنتقالي في أخد إجراءات حازمة للحد من السلاح الذي أصبح يشكل جزء من احداث المواطن الليبي اليومية، سجلت العديد من حالأت العنف والأنتهاكات على ايدى هذه الجماعات ، ومنها الأعتداءات الأخيرة على القنصليات في بنغازي بشكل خاص، وانسابها للجماعات المتطرفة القابعة في الجبل الأخضر، ودعوتهم للجهاد في سوريا ضد حكومة بشار الأسد.
العديد من - ثوار الفضائيات - وهذا اللقب السائد في الشارع الليبي ، ينتسبون لإحزاب مشكلة على أسئس دينية ومن ابرزهم الشيخ – علي الصلابي – وهولاء تميزو بأ دائهم الهزلي في إدارة الأزمة في ليبيا وأستمأتهم على تولي المناصب، وافتقارهم للصدق والشفافية وتدخلاتهم السافرة في كل كبيرة وصغيرة تتعلق با الأوضاع  الراهنة في البلاد، وخاصة التدخل الدائم لمفتئ الديار الليبية في الشان السياسي في الدولة بحجة أنه من الأمور الواجبة، فتارة يصرح مفتئ الديار على وجوب إستناد الدستور على – الشريعة الأسلامية - ، وأنتخاب العلمانيين حرام ، وأنه من الواجب على كلٌ من المجلس الأنتقالي والحكومة قبل تشريع وأقرار أي قانون او قرار من مروره على المفتئ الأكبر  الشيخ – الصادق الغرياني – للبث في مدي صوابه ومناسبته – للشريعة الأسلامية -، موضحا توجهاته الوهابية،  وللأسف إن المجلس يشجع المفتئ في تدخلاته ، و بشكل دائم يوجه رئيس المجلس الأنتقالي السيد – مصطفي عبد اجليل – خطابه للشعب مؤكداً إن الدستور القادم سيرتكز على نصوص الشريعة الأسلامية ، متنأسيا أنه يخاطب شعب مسلم ولاتوجد به التعددية الطائفية، وأن للشريعة الأسلامية عذة مذاهب تختلف.
تخبط المجلس الأنتقالي ومماطلته وتأخيره في إصدار قانون تنظيم الأحزاب في البذء، وحين أصدره كان هناك نص يحظر تشكيل الأحزاب على أساس ديني أو جهوى أو قبلى، ثم يلغي هذا النص بشكل مبهم، وأيضا القانون نصوصه مبهمة وغير محددة،  ويعتبر حزب العدالة والبناء والذي يعود للإخوان المسلميين من الأحزاب ذات التوجه والمدعومة مادياً جيداً ، ولديه العديد من المرشحيين المستقلين في مختلف الدوائر الأنتخابية.     
وهذا النوع من المعاملة القاصرة، والأداء الضعيف للحكومة والمجلس في إدارة الأزمة وعدم تفعيل الجهاز الأمني والقضائي بشكله الصحيح ،  تسبب في إستهجان العديد من فئات الشعب وخاصة المثقف منها ، وهذا ملاحظ لدي الفئات الشابة التي تستخدم الشبكات الأجتماعية بكثرة، فظهرت العديد من الصفحات تحارب المد الوهابي وتستهجنه، مما يدل على وعي الشباب وأدراكهم لمتطلباتهم السياسية والأجتماعية.
ومن المثير للسخرية حملات شطب وخربشة لوحات الدعاية في الشوارع والتي تتضمنها صورة فتاة من غير حجاب، والأنكي ظهور حملات دعائية لمرشحات في بعض المدن الليبية من غير صورة المرشحة، فقط صورة ظلال سوداء للمرشحة وأسمها ومؤهلاتها العلمية، ففي حال أراد المواطن إنتخابها فسينتخب الظل الأسود، وإستيلاء العديد من مشايخ الوهابية على منابر الجوامع وفي اغلب الأحوال بقوة السلاح، ودعوتهم لمقاطعة العملية الأنتخابية بحجة إن الديمقراطية من المفاهيم المحرمة دينياً، مما جعل وزير الأوقاف والشئون الدينية الشيخ – حمزة ابو فارس – في إحدي المقابلات الصحفية  يطالب الحكومة بحزم مثل هذا النوع من التصرفات والتجاوزات .
ورغم هذه التصرفات والضجة الإعلامية التي تدور حولهم، إلا ان حظوظهم السياسية أصبحت قليلة وذلك نتيجة التصرفات المتطرفة والعنيفة التى بدرت منهم ، والتى ينبذها المجتمع الليبي بطبيعته الدينية المتسامحة،فبشكل عام لا وجود للمخاوف  في الشارع الليبي من ثاتيرهم السلبي علي سير العملية الأنتخابية، ولعلها تعتبر إحد الطفرات التي نتجت عن الحرية وخاصة الحرية السياسية التي كان يفتقر لها أبناء الشعب الليبي والنظام السياسي المنحصر في القذافي وحاشيته، وستنتهي بمجرد الخروج من حال إدارة ازمة والتوجه لإدارة بلد والنهضة به واعادة الأجهزة الامنية والقضائية للعمل في مسارها الصحيح، وجزء كبير لانجاح هذه المهمة يقع على منتخبي المؤتمر الوطني العام.   

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

لقائي مع رئيس المفوضية العليا للإنتخابات - الرئيس الاول للمفوضية قبل طرده !! بتاريخ 17/4 /2012

ملاحظة : اللقاء الوحيد مع السيد - عثمان قاجيجي - الرئيس السابق للمفوضية العليا للإنتخابات بليبيا ، ولقد أشار في هذا اللقاء عن عرقلة المجلس الانتقالي لعمل المفوضية وإطالة  وتمديد وقت الإنتخابات ، والغريب ان السيد - عثمان قاجيجي - من بعد اسبوع من مقابلتي هذه ، ثم طرده من قبل المجلس  الانتقالي الليبي من عمل المفوضية !!!
بتاريخ 17/4 /2012 الموافق ليوم الأربعاء الماضي ،وجهت دعوة مفتوحه لرؤساء تحرير الصحف المحلية والصحفيين من قبل المفوضية العليا للإنتخابات ، كجزء من مخططات المفوضية لخلق حلقة وصل دائمه بين المفوضية والاعلام ، ولفتح المجال أمام حوار بناء يتجه بالمواطن الليبي لمعرفة كل تفاصيل العملية الأنتخابيه ، والتي تعد تجربه جديده بالنسبه لليبيا ، حيث أن نظام الطاغية السابق كان يحكم بنظام الهراء والذي لايمت لا للديمقراطية ولا للعدالة البشرية بصله، لذلك تعد المهمة صعبه جدا أمام كل من الأعلام والدور الكبير الذي سيلعبه في التوعية والتعريف بالإنتخابات ، وأيضا بالنسبه للمفوضية العليا للإنتخابات التي ستشرف على إدارة الدفهّ ، وخاصة في ظل الجدول الزمني المتاح حاليا .
حيث إبتداء السيد – عثمان القاجيجي – رئيس المفوضية العليا للإنتخابات بحث الصحفيين للمبادرة بتعريف المواطن بأوليات الحمله الانتخابية والتي تتكون من مرحلتين : 1 – تعريف المواطن بماهية المؤتمر الوطني العام .
2- مراحل العملية الأنتخابيه .
* قائلا - (انه عندما يتم انتخاب المؤتمر الوطني العام ، سيضمن المواطن الليبي أن عملية بناء أول أعمدة الدولة الليبية ستتم بنجاح ، فمن خلال المؤتمر الوطني الذي يشمل -200 – مقعد مقسمه بما يسمي بالنظام الانتخابي ، والذي سينقلنا إلى مرحلة ثانية  والقيام بتشكيل لجنة الستين التي ستعمل على وضع الدستور .
* وردا على تسألانا بخصوص سبب تاخر المفوضية في حملة تثقيف الراي العام عن الإنتخابات ؟
أجابنا رئيس المفوضية ، أن المجلس الانتقالي قد تأخر للغاية في تشريع القانون – 12 – لسنة 2012 ، مما ازعجنا وتسبب في ربكتنا في البدء، والآن في إنتظار قانون تنظيم وتشكيل الأحزاب لكي تتضح لنا الرؤية النهائية لعملنا و سنتمكن من وضع قوانين ومعايير ترتيب العملية الدعائية للمرشحين والشروط التي تحكم طلبات الترشيح ، ولتكون وأضحه لكم أنتم أيضا كمواطنين وصحفيين .
*** وكصحفيين فوجئنا للغايه بتصريح رئيس المفوضية العليا الذي حمل كلامه معني ( إن المجلس الوطني الانتقالي يعد السبب الرئيسي في تأخر عمل المفوضية ، حينما تأخر ولايزال يتأخر في تشريع القوانين التي ستنظم الانتخابات والأحزاب ، وللأسف إن المفوضية لاتملك أمام المجلس أي رائ او القدرة على الاقتراح ، وتعد فقط كجهة تنفيذيه للأوامر العليا من قبل المجلس الانتقالي ، محاولين ومضاعفين لجهودنا وطاقاتنا للعمل ليل ونهار لضمان إنتخابات سليمه نزيهة ، تدار بطريقه شفافه واضحه بدون أي عقبات تذكر .)
ولقد نوه السيد – عثمان القاجيجي – بأهمية ورقة الاقتراع بالنسبه للمواطن فهي تعد تذكرته لايصال صوته ، وليكون المواطن هو المسئول الأول عن مصيره والشكل السياسي الذي ستتشكل عليه ليبيا ، فحسب الدراسات السابقة التي تؤكد إن أول إنتخابات دائما لاتخلا من سوء فهم المواطن لاهمية صوته فيفسد ورقة الإقتراع بسبب سوء فهمه ،لاهمية ورقة الاقتراع يجب ان تبقي نظيفه من دون أي خدوش او خربشات او إنثنأت ، لكي يتم إعتماد صوته وضمان حقه في الإنتخاب.
* أما عن العملية الانتخابية فسيتم إعتماد النظام المزدوج أي – النظام الفردي – وكذلك – نظام القائمة – وهذا يعتمد على الدوائر الأنتخابيه الخاصة بانتخابات المؤتمر الوطني العام ، حسب قانون رقم – 14 – لسنة 2012 الصادر من المجلس الوطني الانتقالي.
والحديث للسيد – عثمان قاجيجي – (لكي نمكن المرأة من التواجد والمشاركة في المؤتمر الوطني العام إشترطنا أن يكون نظام القائمة للأحزاب المرشحة ، قوائم افقيه وعاموديه – رجل – امرأة – للتحريض والحثّ على فتح المجال أمام المرأة لتدخل عالم السياسة والمشاركة في بناء الدوله .
** وبالنسبة لتساؤلانا حول دور اللجنة الموضوعة من قبل الحكومة والتي يترأسها وكيل رئيس الحكومة ، السيد – مصطفي أبو شاقور – ومع عدد من ممثلي الوزارات ، ومخططات المفوضية لضمان الأمن أثناء الانتخابات ؟؟
أجابنا السيد عثمان قائلا ( أن المفوضية تعد جهة مستقله القرار ، تعمل هذه اللجنة المسخرةمن قبل الحكومة على دعمها من حيث إنها الأداة التنفيذية واليد التي ستمكنها من تنفيذ القرارات المتخدة ، أما عن الحالة الأمنية ، فنحن متفائلين جدا أن المواطن الليبيين سيسعي بحذ ذاته إلي ضمان سلامة العملية الإنتخابية وعدم الأخلال بالأمن ، فالمواطن يعئ تماما مدي أهمية وحساسية هذه المرحلة فهي التي يتوقف عليها مستقبله في هذه البلد ، وبالنسبه لوزارة الداخلية التي تبذل جهدها هي الأخري والتي تقوم حاليا بتخصيص قوة خاصه وتدريبها بشكل خاص ، لتوفير الأمن والسلامة للمواطن أثناء الإنتخابات .)
** باب التسجيل سيفتح للمواطن في نهاية هذا الشهر ومن بعده مباشرة سيتم فتح الباب أمام طلبات الترشيح ، ولقد ثم تقسيم الدوائر الانتخابية إلى -13 – دائرة إنتخابية ، موزعه بين المقاعد الفردية والقائمة ، وسيتم الإقتراع في المدارس الإبتدائية الموجودة بكل دائره إنتخابيه ، لان المدارس الابتدائية موزعة بشكل جغرافي جيد ملمه بجميع مناطق ليبيا ، مما يسمح لجميع المواطنين بالاقتراع والتصويت ، وكل هذا سيدار من خلال اللجان المحلية والخارجية ، المختارة من قبلنا كمفوضية العليا للإنتخابات .
وللأسف لاتزال لدينا بعض الاشكالايات بالنسبه لليبيين المقيمين بالخارج ، فنحن لانسعي إلى أسثتنائهم من العملية الانتخابية وحقهم هم الأخرين في الاختيار ، ولكن لم نتمكن من حزم الأمر بشكل عادل بعد ، ولاتزال هذه المسألة في ظل البحث عن الحل المناسب لها .
أما عن من وهجروا من مدنهم بسبب ظروف الحرب ، ولديهم تجمعات في أغلب المدن اللليبية، سيتم إفتتاح لجان للتسجيل في أماكن تجمعهم .
** هذه المره ّ طرحنا تساؤل بخصوص أولئك من سبق وأن منحهم نظام الطاغية القذافي الجنسية الليبية وكان الغرض الأول من ذاك تسخيرهم كمرتزقة والعمل على قمع الشعب قبل وأثناء الحرب ، ففي هذه الحال كيف سيتم معرفة حقيقة هوياتهم ، فالانتخاب من حق الليبيين لاغير ؟؟
وبهذا الخصوص فضل المستشار القانوني للمفوضية السيد – سالم محمد الشوين – أن يجيبنا فرد قائلا ( نحن فضلنا أن يتم تسجيل المواطنين كمنتخبين وناخبين والتعرف على حقيقة هوياتهم من خلال – كتيب العائلة - ، مع أن اللجنة الشعبيه السابقة في عهد القذافي من خلال القانون -24 - قد منحت العديد من المرتزقة ومهاجري الدول الافريقية الجنسية الليبية ، ولكن منعت عليهم في نفس الوقت من ثوتيق هذا في وثيقة – كتيب العائلة - .
وبالنسبة لاولئك ممن ضاعت أو فقدوا أوراقهم الثبوتية أثناء الحرب ، فنحن على إتصال مباشر مع السجل المدني لتسهيل الأمور أمام المواطن الليبي لكي يتمكن من إستخراج شهادة الميلاد والتي من خلالها سيتمكن تدريجيا من إسترجاع أوراقه الثبوتية .
*** في ختام هذه الجلسة الحوارية ، اكد رئيس المفوضية – عثمان القاجيجي - على اهمية الأعلام كشريك بالدرجة الاولي للمفوضية في إدارة دفة العملية الانتخابية ، وإيصال المعلومة للمواطن بأبسط لغه لكي يستوعبها الجميع ، (ولان هذه التجربة الاولي للإنتخابات في ليبيا منذ عهد بعيد ، فستعد هذه المهمة صعبة جدا ولكنها ليست بالمستحيلة ، ونحن كمفوضية عليا لن نعمل كرقيب للأعلام ولكن كموجه له ، فمن خلال التواصل الدائم بيننا سنعمل على نقل المعلومة والقرارات أولا بأول ، وهنا يأتي دوركم فتقومون بتبسيطها وإيصالها للمواطن بكل صدق وشفافية ، ولابد من التشديد على أهمية صوت المواطن ، لنقلنا لمرحلة جديدة تعد الموجه الرئيسي لما ستكون عليه شكل الدولة مستقبليا ً )
*** هذا جل ما بُحث أثناء هذه الجلسة الحوارية ، التي أديرت بكل سعة بآل من قبل رئيس المفوضية السيد – عثمان القاجيجي - ، الجميع يعمل بكل طاقته للإنتقال من هذه المرحلة المؤقتة ، للمرحلة الثانية التي ستمكننا من معرفة الشكل السياسي الذي ستدار عليه البلاد أخيرا ، تسأولاتنا وإستفساراتنا كمواطنين تم كصحفيين لن تنتهي ، خاصة إن العملية الإنتخابية العامة تعد التجربة السياسية الأولي على صعيد ليبيا بالكامل ، وهناك العديد من الطلاسم التي لم تفك بعد بالنسبة لنا كمواطنين حول هذه العملية وضخامتها ، لا ننسي في النهاية إننا نتحكم بمصيرنا ، ونحن من سثؤتر خياراته في مستقبل البلاد، و صوتنا مهم جدا لاقتراع الافضل لليبيا، فلأبد أن نأ خد هذا الدور بجدية ونكون مسئولين عن حقنا في الاختيار .

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الفراغ الامني يعد جزء صغير من حقيقة حادثة يوم الاتنين بجنزور- 8/ فبراير/2012

ملاحظة : من القصص المشوقة التى قمت بتغطيتها صحفيا ، وللإسف لازالت القضية منسوبة ضد مجهولين !!
علي اثر ملابسات احداث يوم الاثنين الماضي باكاديمية الدراسات البحرية بجنزور والتي بسببها عاش النازحون القاطونون بتلك الاكاديمية يوما اخر من الرعب الذي سيبقي دائما بذاكرتهم, ذاك اليوم الرهيب انتهي بوفاة 7 اشخاص مابين اطفال وكبار من غير الاصابات البليغة التي لايزال علي اثرها يرقد العديد منهم في المشافي.
الغموض يحيط بالحادثة ورغم هذا توجهت الاتهامات الي جهة معينة دون غيرها وذاك بسبب الاثارات التي يعرفها جميعنا وتتعلق بقصة اهالي تاورغاء, ولدلك قمت بالتحقيق في هذه القصة , ليس سعيا مني الي سبق صحفي او لتحريك الراي العام, او توجيه اصابع الاتهام الي جهة معينة , انما  فقط رغبة في كشف الحقيقة والعمل علي نقلها الي القاري ومحاولة جادة مني الي توضيح مسالة مهمة جدا – يكفينا اطلاق الاحكام المسبقة فهذا ما اطاح بنا منذ البدء في هذه الحرب الانتقامية العشواء-.
من خلال صفتي الصحفية توجهت بالامس الي مقر وزارة الدفاع لعلني اتمكن من مقابلة السيد – اسامة الجويلي – ولكنه غير موجود ولا يحق  لغيره ان يتحدث او يصرح للصحافة !! هذا حسب تصريح مدير مكتبه لي , ولذلك تسألت لماذا ليس هناك متحدث رسمي باسمهم ؟؟ ولله الحمد ان يصدف اني جئت في اليوم الذي ثم فيه توقيع قرار بتوظيف العقيد - عادل براس – كمتحدث اعلامي باسم وزارة الدفاع , فتوجهت اليه ولكن صدمت بحقيقة ان ما اعرفه انا الصحفية عن هذا الحادث اكثر مما يعرفه العقيد – عادل – خرجت من الوزارة مصحوبة بوعود عن متابعة القصة وتحديد موعد لمقابلة رئيس وزارة الدفاع , لم يردني اي إتصال اليوم من الوزارة لا من مدير مكتب الوزير ولا من المتحدث الاعلامي , لذلك فضلت انا وزميلتي – عائدة العلواني- العودة مرة اخري الي الاكاديمية البحرية ومحاولة مقابلة النازحين وتوثيق الوضع الانساني الرديئ الدي يعيشه هولاء النازحين في ضيافة عاصمتهم ! فصدفت بوجود العقيد – عادل براس – فعلي ما يبدو انه هوا الاخر كان يقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة خاصة في ظل المصيبة الكبري – ان من قام بالتهجم علي مقر الاكاديمية بدعوي التمشيط !! ادعو انهم من اللجنة الامنية العليا !!
فتوجهت له بتسأولاتي وحيرتي خاصة بعد مشاهدته من عدم تامين حماية تذكر في المكان ؟؟ فحدثنا قائلا :
** اننا لم نضع في حسباننا ان نعامل نازحي تاورغاء بشكل خاص والعمل علي تكثيف الحماية الامنية حول اماكن سكنهم , لاننا لم نتوقع ان يحدث مثل هكذا امر وان يرتكب في حقهم هكذا فعل انتقامي ( علي فكرة ايها القاري العزيز هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها التي تلحق بنازحي تاورغاء الموجودين بالاكاديمية البحرية !!)
اما عن من يعتقد انهم قاموا بهدا الفعل؟؟ فهناك العديد من الشبهات المثاره حول ميليشيا من مدينة طرابلس ويعتقد انها من الطابور الخامس التي هادفها الاول زعزعة امن المواطن وأثارة الفتن .
ويخبرني العقيد انه قد ثم الترتيب لاعداد لجنة تحقيق لكشف الحقائق تضم عدد من الضباط والمحققين ,ولاتزال قيد الانشاء والاعداد !!
وينهي حواره معي واعدا انه لن يهني حتي يتم كشف الحقيقة ولن تسمح وزارة الدفاع بتكرار هذا المشهد الشنيع بحق النازحين من جديد , وستعمل علي تكثيف الحماية الامنية علي النازحين ولن تسمح باستمرار مهزلة استخدام اسم اللجنة الامنية او الدفاع او الجيش الوطني في هذه الجرائم وتهديد امن المواطن بكل بساطة .
ورغم اني مثلي مثل اي مواطن ليس لدي اي ثقة بتصريحات المسئولين , لكني شعرت الاهتمام الصادق من العقيد – عادل براس – ويكفيني انه قد قام بالعمل علي متابعة هذه القصة ولوحده بدون صحبة اي من موظفي وزارة الدفاع . ومن بعد لقائي معه اسرعت انا وزميلتي لمعاينة وضع النازحين من الجانب الانساني الصرف فصادفنا عزاء احد العائلات التي في هذه الحادثة فقدت ابنها الذي لا يملك من العمر الا ثانية عشر سنة فنيت وانتهت برصاصة غدر , ما ذنب هذه الطفولة لكي تبتلي بحرب من تدبير الكبار ؟؟ مراهق اعزل , فهل يعقل ان هذا المراهق ايضا توجه للجبهات وتطوع مع كتائب القذافي ؟؟ لهذه الدرجة اعمانا الانتقام, فلم نعد نفرق بين صغير ترك مدرسته  ولعبه وتوجه هاربا من ماكينة الانتقام البشرية , وبين ذاك الشرير الذي تضامنت شياطينه مع شياطين كتائب الطاغية ؟؟
في العزاء قبلت بالصراخ  والغضب العارم الذي بصدق لم اتمكن الا من احتماله بصدر رحب لا املكه في اغلب المناسبات , ورغم هذا الاستقبال المتألم , لكني وجدث كل الاحترام والتقدير من قبل عقالهم الذين اكدوا لي نفس القصة .
العديد لم يحتملوا وجودنا في المكان ورغم محاولتي العديدة للاعتذار منهم لاختراق عزائهم , ولم نستطيع الاطالة في وجودنا في المكان والزيادة علي احتقان الوضع .
للأسف ان حقيقة ما يحدث وما قد سبق وان حدث هناك لايمكن وصفه الا انه حزين جدا وبائس, اعتقد اننا ايها القراء نعمل علي خلق جيل من الوحوش المنتقمة, و رغم ادعائنا جهل عواقب مثل هذه الامور الا اننا نعرف جيدا ان  الحق الماخود بالانتقام لا يولد الا الحقد , ومع هذا نستمر في منوال الصمت الذي علي ما يبدو انه صار عشقنا المحرم !! الم نكتفي بعد من حمام الدماء الذي ارتوت بها هذه الارض ؟؟ الي متي يستمر نهر الدماء في التدفق ؟؟
عشتار محمد / خاص - صفحة يحدث فقط في ليبيا -

عيد بأي حال عدت يا عيد ؟؟ ابا الحكومة البلهاء , أم بمجلس التنكيد ))

ملاحظة : نتيجة لهذا المقال تعرضت للعديد من المشاكل من قبل مديرة التحرير بالصحيفة التي أتبع لها وهيا صحيفة - فبراير - ، حيث قامت مديرة التحرير - مني الرقيق - بسرقة هذا المقال ، ونشره من بعد محولته إلى مسخ ، وشوهت الحقائق ونزعت كل نقد في المقال ، وكل هذا تصرفت فيه بدون عودة لي او مناقشاتي بخصوص المقال ، فوجئت أنه نشر بعد أسبوع من الحدث والحمد الله انه نشر بدون إسمي ، وهذا للآسف من العقبات التي يتعرض لها الصحفي الليبي الشاب يوميا في مهنته ، حيث تقابله عدم المهنية و قلة الاحترام لمجهوده الادبي والفكري من قبل إدارة المؤسسة الصحفية ، ويصدم الصحفي الشاب بعدم إلتزامهم بالقانون وانتهاكه بكل سفاهة و وقاحة لامثيل لها من قبل إدارته العليا التي كان يجب ان تكون المثال التي يحتذي به الصحفي الشاب في مهنته ، و هذه للآسف كانت بداية صدماتي في المؤسسات الصحفية وعدم ثأترها بدعوات ثورة 17 فبراير ، التي خرجت لإزاحة والقضاء على كل هذه الخروقات ، وطالبت بالحرية وخاصة حرية الرائ والتعبير.
عيد الاستقلال بعد مرور 60 عام , وانقطاع كابوسيا دام 42سنة متتالية من حكم القدافي , يحل علينا وبلادنا تجهل الكثير عن تاريخها , فما كان من حكومتنا العتيدة إلا أن تحتفل بحلول الذكري الستين لإعلان الاستقلال بعيدا عن الشعب, متناسية إياه في حفل عشاء فاخر في ردهات قصر الملك لا يضم ( حسب تعبير احد أعضاء اللجنة المشرفة علي تنظيم الاحتفال ) إلا النخبة من أعضاء الحكومة , والمجلس المحلي والعسكري بطرابلس , وكذلك النخبة من المجلس الانتقالي , وطبعا عدد لباس به من السفراء !!
و بينما تركن في حديقة الملك تحفة فنية مغطاة بشرشف ابيض هدية قدمت من قبل موسئسة اللأكراهية - مجلة- COLORS WITH LOVE- الايطالية للشعب الليبي, تقديرا منهم لربيع الثورات العربية ولرواح الشهداء الهائمة في سماء الله , ليتم تدشينها في ذكري الاستقلال الأولي , بعد أن غيب القدافي تاريخنا .
حمامة سلام مرصعة بآلاف من المقذوفات التي استعملت في الثورة الليبية , فكل رصاصة ترمز لحكاية مع شهيد أو جريح , تحفة فنية من تصميم الفنان الشاب الكوبي الأصل – اريك رفا يلو – وبرفقة فريق من الفنانين الايطاليين , واكتمل العمل بمشاركة فريق من الطلبة الموهوبين من كلية الفنون والأعلام بطرابلس , كان المخطط الأصلي أن يتم تدشين هذه التحفة الفنية في الحديقة التي بجانب – الفندق الكبير – لكي يشاهدها الشعب با أسره , ولكن فضل القائمون علي الاحتفال أن يتم عرضها في حديقة – قصر الملك - للنخبة وان تدشن علي يد رئيس الحكومة – عبد الرحيم الكيب – وبعيدا عن أعين الناس لان زحام الشعب يزعج الحضور النخبوي !!
** دعيت كصحفية لتغطية هذا الاحتفال , ورغم رفضي الاهتمام بمثل هكذا احتفالات لتضم الشعب, وإنما فقط أعضاء حكومة ومجالس تربعوا الكراسي , ولم يسبق لهم التواجد في جبهات القتال, (( ولأنه كان من الأولي علي حكومتنا أن تجهز احتفال لمرور الذكري الستين لأجل الشعب , لا أن تختبي في ردهات القصر لحساب بروتكلات زائفة لأغير تضم النخبة )) ولكن لان الحمامة قدمت كتذكار لأرواح الشهداء , ولأجل الطلبة الموهوبين من كلية الفنون والأعلام الذين شاركو في العمل علي صنع هذه التحفة , وتوقعا مني ان هناك عمل جميل مرتب من قبل اللجنة المنظمة للاحتفال .
وحسب ما ذكر في الدعوة إن الافتتاح سيتم أتناء الساعة الخامسة مساء , من يوم السبت الموافق لتاريخ -24/12/2011- , فحين حضوري كان أول مافاجاني تواجد طاقم العمل الذي قام بصنع المنحوتة بالخارج في الصقيع يجلسون بصبر وخاصة الفنان – اريك – الذي كان ينتظر بشوق لحظة الكشف عن منحوتته , وحين توجهت لهم تخبرني – هبة الله أبو بكر – الموظفة بكلية الفنون والأعلام والتي تعمل كمدونة مع الفريق , إنهم حين توجهوا للجلوس في الداخل مع باقي الضيوف ثم طردهم وبطريقة غير لبقة من قبل احد القائمين علي الاحتفالية , بدعوي إن هذا المكان مخصص للضيوف النخبة فقط !!
توجهت للداخل حيث الغرفة الوحيدة المفتوحة والتي تؤدي للصالة للبحث عن طلبة الكلية الذين شاركو في العمل , فدخلت الغرفة التي كان أمامها الحرس الذين حين أخبرتهم إني صحفية تركوني ادخل , ووجدت بعض الطلبة بالداخل مع الضيوف ومع عدد لباس به من الصحفيين خرجت بحثا عن المصور لكي أتمكن من ثوتيق المقابلات , وحينما عدت تم طردي من قبل المدعو– صلاح الدوبالي – احد منظمي الاحتفال , ويرفض تركي حتى أن أقوم باسترداد حقيبتي التي تركتها بالداخل إلا بمرافقة احد الحرس لكي يتأكد من خروجي وحتى انه سمح لنفسه أن يخبرني عن كيفية عملي وان المقابلات لن يحين موعدها ألان بعد أستكمال الاحتفال , وكان الأكثر إثارة للغضب إني حين حاولت الكلام معه رفض الإصغاء لي وصار يدعي إني قد تسببت له بحالة من الفوضى رغم انه لم يعطيني الفرصة للكلام وحتى تركيب جملة مفيدة كاملة !!!!!!!
طال الانتظار وقبيل موعد صلاة المغرب تتوافد حشود هائلة من فرقة الكشافة مع الاوركسترا الخاصة بها في عرض موسيقي رائع من ميدان الشهداء بصحبة أعداد هائلة من الجمهور المرافق للاستعراض , دخلت الكشافة لباحة القصر , وأغلقت البوابة في وجه باقي الجماهير , احتشد العديد من الشباب والعائلات الذين خابت توقعاتهم فلقد كانوا يظنون إن هذا الاحتفال لأجلهم!! بالمقابل وجد حرس المكان يقومون بإغلاق بوابة القصر في وجوههم , صارت الجماهير الغاضبة القابعة في الصقيع خارج بوابة القصر تندد بهذه المعاملة العنصرية صارخة بغضب إنها – ترفض تكرير مشهد معاملة الكتائب للشعب الليبي في ظل النظام السابق – والمثير جدا في هذا المشهد إن أعضاء من كتيبة ثوار طرابلس التي تقوم بحماية القصر , كانوا متضامنين مع الجماهير المحتشدة بالخارج وهم أيضا يرفضون إن يقام مثل هذا الاحتفال ويستثني منه الشعب , علي عكس رجال الأمن والشرطة الذين لم يحاولوا حتى استيعاب والتخفيف من غضب الجماهير بكلمة !!
ولان إرادة الشعب اقوي من أي أسوار مهما كانت قوية , تمكنوا في مشهد طريف جدا من العد إلي الرقم ثلاثة واندفعوا نحو البوابة وفتحوها بالمقابل أطلق رجال الأمن بسرعة أقدامهم للريح وتوافدت الجماهير حتى امتلأت حديقة القصر الأمامية بهم وصار الكل يقف أمام المنحوتة الفنية ويتسأل عن ماهيتها؟؟ وحاول الفنان – اريك – صاحب العمل أن ينزع عن منحوتته حمامة السلام معبرا ان لحظة كشف النقاب عن الحمامة قد حلت أخيرا فهيا مهداة للشعب فلابد أن يكون الشعب أول المتفرجين عنها , وللأسف لم يتمكن - اريك – وباقي الفريق من نزع الغطاء لان الحرس قد تدخل ومنعهم بطلب من منظمي الاحتفال الانتظار قليلا حتى وصول رئيس الحكومة لكي ينزع عنها الغطاء ويكون أول الناظرين لها (( فعلي ما يبدو إنها مهداة لرئيس الحكومة وليس للشعب !!)).
*** ورغم تلهف العديد من الجماهير للقاء نظرة صغيرة عن المنحوتة فلا من مستجيب لهم , ومع إن صالة القصر بالداخل مليئة بالعديد من الشخصيات المعروفة من مثل – عبد الحكيم بالحاج – رئيس المجلس العسكري , وكذلك – عبد الرزاق ابو حجر – رئيس المجلس المحلي بطرابلس ((والذي تعرض احد أفراد حرسه بالعنف للشباب المعتصم في ميدان الجزائر تحت شعار- تصحيح مسار الثورة- لأنهم بكل بساطة اعترضوا موكب رئيس المجلس المحلي حين ذهابه لقصر الملك )) والعديد من الشخصيات الاعتبارية التي صمت أذانها عن ضجيج الجماهير الغاضبة في الخارج واستمرت في حفل عشائها انتظارا لرئيس حكومتها العتيدة !!
طال الانتظار وفي النهاية منظمي الحفل يقومون بأ اغلاق الأضواء الخارجية في حديقة القصر , ورغم العتمة إلا إن الجماهير فضلت البقاء في انتظار الكشف عن المنحوتة .
المثير للغيظ والحنق بجميع أنواعه , إني مع العديد من الصحفيين والمصورين الليبيين وكذلك الأجانب لم نتمكن من الدخول إلي صالة القصر لثوتيق ما يعرض من صور قديمة خاصة بعائلة الملك الراحل – إدريس السنوسي – وبكل وقاحة يبرر منظمي الاحتفال منعهم لنا بان من غير المسموح للصحفيين التواجد بالداخل رغم دعوتهم لنا !!!((( طبعا هذا القانون لا يطبق علي تلفزيون الجزيرة وباقي القنوات الفضائية المشهورة !!! , والصحفيين من أصدقائهم !!!)))) وحين طلبت من المدعو – صلاح الدوبالي – إجراء مقابلة مصورة معه لحساب جريدة فبراير لعلنا نفهم من وراء هذه الفوضى ؟؟ رفض المقابلة بحجة انه ليس مسموح له أن يجري مقابلات صحفية معنا!!!
والانكي إن رئيس الحكومة الذي ينتظره شعبه بالخارج في حديقة القصر , متواجد في صالة القصر وببث مباشر لخطابه الموجه للشعب الليبي تنقله قناة - الجزيرة مباشرة – والجماهير التي بالخارج لتزال في حالة انتظار وحماس رغم الصقيع لوصول رئيس الحكومة المؤقر, يخطب في الداخل وبنقل مباشر من قناة الجزيرة !! ولا توجد ميكروفونات صوت ولا حتى شاشة عرض لتبث كلمته للعامة التي في انتظاره في الخارج منذ ساعات !! والذي يفترض إن هذا الخطاب موجه في الأساس لهذه الجماهير !! فهل يجب أن يكون هولاء المتواجدون بالخارج من النخبة لكي يلتفت لهم رئيس الحكومة ويوجه كلمته لهم ؟؟ وتكثر تسأ ولاتنا , فهل كان الأجدر بنا نحن الصحفيين الليبيين أن ننتمي لمؤسسات إعلامية كبيرة لكي يتم التعامل معنا بمهينة واحترام من قبل منظمي الاحتفال؟؟؟ وهل كان يجدر بالفنان صاحب منحوتة حمامة السلام – اريك رافايلو – أن يهديها لدولة أخري , لكي حقا يتم إهدائها للشعب لا للحكومة المؤقتة والمجلس ؟؟ تكثر التساؤلات ولا من مجيب !!
  • وانأ للأسف التي لم اعرف الاستقلال ولم اسمع به حتى ذهبت إلي هذا الحفل فرحة أن أريي حفل يدل علي هذا المعني , ولكن خاب ظني كثيرا بهذا الاستهتار في حق المواطن الليبي , وعدت أجرجر أذيال الخيبة ولسان حالي يقول (( عيد بأي حال عدت يا عيد ؟ أبا الحكومة البلهاء , أم بمجلس التنكيد )) .
  • بمناسبة الذكري الأولى لإستقلال ليبيا، 24، ديسمبر ، 2011

الخميس، 4 أكتوبر 2012

لا جل حرائر ليبيا , مسيرة صامتة تضامنا مع ضحايا جرائم الاغتصاب الممنهجة

ملاحظة : مؤسف جدا إن هذه الجمعية ، من منظمات المجتمع المدني التي ظهرت على حقيقتها المخجلة حاليا ، فقط مجرد - زمزاكات - وهذه صفة أطلقها على من يدعي انه من الناشطين الحقوقيون ، بينما في أرض الواقع هم من المدعين والراكضين وراء الشهرة لاغير !!

الاغتصاب فعل شنيع جدا غير مراعي لجميع الاعراف الوضعية او الإلهية , وللاسف الشديد إبتلت به حرائر ليبيا كعقاب بشع جدا متجرد من كل الملامح الانسانية من قبل كتائب القذافي , وذلك نتيجة التمرد والانتفاضة الباسلة التي قام بها الشعب الليبي ضد - العائلة القدافية الطاغية - التي حكمت 42 سنة من الجهل والتعتيم والجبروت والظلم , ونهايتها حرب ضروس خاضها الشعب الليبي بكل قوته الكامنة في أبنائه من شباب - نساء - اطفال - وكهول , كتائب ومرتزقة من الخارج جميعهم جندوا لقتل ودبح وانتهاك الاعراض والحرمات , مختلف انواع البشاعات التي مورست في حق هذا الشعب , خسائر فادحة في الارواح , مدن حطمت وهجرها اهلها , الانكي  والاكثرها قبحا كان - طقوس الاغتصاب الممنهج القبيحة المثيرة للقرف التي مارسها جيش الكتائب والمرتزقة في المدن الليبية , حسب اخر احصاء قامت به الدكتورة النفسية -سهام سرقيوة- ان هناك 8000 ضحية تعرضت للاغتصاب , وهذا يعد العدد التي تمكنت من احصائه والله اعلم عن ماهية العدد الحقيقي , الشئ المؤلم انه هناك العديد من حالات الانتحار خاصة بين المراهقات وجرائم الشرف الملعونة,او تزويجهن بدل من توفير العلاج الحقيقي لهن , كل هذا الالم والوجع بالمقابل هناك كتم لاصواتهم من قبل المجتمع,تجاهل تام من وسائل الاعلام الليبية , المجلس الانتقالي لم يسخر طاقته نهائيا في هذه القضية وكذلك الحكومة السابقة , منظمات المجتمع ايضا جل اهتمامهم صار الجرحى الثوار , وكانه لاتوجد قضايا اخري اذا استمر منطق الصمت هوا القانون الوحيد لمعالجتها فانها ستفجر العديد من الكوارث الاجتماعية . 
 
**علي اثر هذا الصمت الذي جبهت به هذه القضية, وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, انتشرت في الشبكة الاجتماعية دعوة لمسيرة صامتة تحت شعار ( انتي مش بروحك....... حني معاك ) من ترتيب جمعية- العنقاء- في يوم 26/ نوفمبر, ينطلق التجمع من منطقة - بن عاشور- في تمام الساعة الحادية عشر ظهرا , لينتهي بوقفة في طريق السكة – طرابلس - امام رئاسة الوزراء - وبالتزامن والتنسيق المشترك مع جمعيات اخري في عدة مدن , ستكون هناك وقفة احتجاجيه في ساحة الحرية بـــمصراتة وكذلك ببنغازي , والزاوية سعيا للفت انتباه المجلس الوطني الانتقالي وحكومة السيد / عبد الرحيم الكيـــب والمسؤولين المعنيين بها لهذه الشريحة من ضحايا الصراع مع الطاغيـــة التي لم تنل الاهتمام والدعم الكافي حتي الان!!
وماكان مني الا ان اتحمل جزء من مسئوليتي اتجاههن , نشرت الدعوة علي العديد من الزميلات الصحفيات , وطبعا كنت في الموعد امام مقر رئاسة الوزراء , فوجئت للغاية بطاقم الحرس والحماية الذي طوق حشد هائل من نخبة سيدات المجتمع المتضامنات مع اخواتهن , اللواتي كن مكممات الفم بشريط لاصق ترميزا للصمت الذي عوملت به هذه القضية , جميعهن كن مرتديات للونين الابيض والوردي , الابيض رمزا لنقاء حرائر ليبيا المغتصبات , والوردي في اشارة لطيفة لهن ,  رافعات لشعارات جميلة اشارة للتضامن الصادق النابع من قلبهن ,(و لعل الحراسة المشددة كانت بسبب تصادف يوم المسيرة مع اجتماع لاعضاء الوزارة الجديدة برئاسة - الكيب- , وعلي ما يبدو ان الفتيات كن يشكلن خطر مستفحل علي الوزارة !!)
 

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

المستجدات الامنية الخاصة بالعاصمة لهذا الاسبوع

ملاحظة : لأ اتذكر تاريخ التقرير بالتحديد ، ولكنه نشر في شهر أكتوبر 2011 بصحيفة - فبراير - .





نتيجة التصريحات المستمرة  في وسائل الاعلام, باليومين الفائتين, التي قام بها كل من وزير الدفاع السيد -احمد باني - وكذلك رئيس المجلس العسكري السيد -عبد الحكيم بالحاج- , والحاحهم ومطالبتهم بخروج كل العناصر المسلحة من الكتائب التي من خارج مدينة طرابلس , وتسليمهم للاسلحة الثقيلة والاليات العسكرية ,وخروجهم من المدينة بشكل عاجل .
كل هذا الاضطراب والربكة التي بالراي العام , من بين مؤيد لخروج الكتائب , ومعارض لخروجها من مدينة طرابلس بدعوي انها من يقوم بحماية الامن حاليا في المدينة , لذلك توجهنا الي السيد فرج السويحلي :امر سرايا السويحلي , ومنسق تجمع سرايا الثوار , والذي كان لنا معه هذا الحوار الشيق.
في البذء لاتزال طرابلس غير مؤمنة بالكامل , ولذلك تعد هذه التصريحات قد جاءت مبكرة جدا وليست في الوقت المناسب , ومع هذا نستطيع ان نتعامل معها من خلال فتح باب الحوار المشترك فيما بيننا كتجمع سرايا الثوار , والمجلس العسكري الخاص بطرابلس.
كل الكتائب التي من خارج العاصمة تعمل بشكل يومي علي حماية المدنين , فهيا من تملك القوة والخبرة العسكرية , نحن نستهجن بشدة اتهام البعض, لنا اننا سبب في ارباك الحياة العامة بطرابلس الغالية , هذه المدينة هيا عاصمتنا ومدينتنا جميعا , وامنها وحمايتها من الركائز التي نعتمد عليها .
الثورة كانت محركها الاساسي من المدنين الذين لايفقهون شئيا عن الحرب والاسلحة , ولكنهم لنصرة هذا الوطن دخلو هذا المعترك , ولم يهابو شئ ابدا , قامو بالتفاهم فيما بينهم ونظمو صفوفهم وقاتلو لاجل حرية ونصرة هذا البلد علي الطاغية وازلامه , السلاح كان موزعا بطريقة عشوائية , ولاننسي ان الطاغية كان يملك مخزون هائل من الاسلحة بداخل المدن المحررة , والتي تمكن كل من الثوار البواسل , والمدنين , من السيطرة علي هذا المخزون, فاصبح اغلب الاشخاص بليبيا, يتملكون للسلاح , لذلك ان كل من يقوم باطلاق النار سواء من خلال اوامر عسكرية , او بشكل عشوائي , فانه تحصل علي سلاحه بشتئ الطرق .
اؤكد ان هناك بعض الخارجين عن القانون,  يتخدون من الثوار غطاء وستار للتمكن من اجراء المداهمات الغير شرعية , هذه المجموعة هذفها الاول ان تسرق مايحلو لها من المنازل , والعمل علي ازكاء الفتنة الداخلية , هذه الشردمة بكل بساطة هيا الطابور الخامس , للاسف ان هولاء ينتحلون صفة الثوار, بينما تنطبق عليهم صفة الغوغائية.
 لذلك اتحدي اي شخص يحاول ان يتهم بالدرجة الاولي ثوار مصراتة , بانهم مصدر للذعر, والربكة بين المدنين , فكل الكتائب المتمركزة بالعاصمة -اي حوالي ال30 كتيبة -يعملون  حسب نظام واحد, ومن خلال تنسيق مشترك فيما بينها , ورغم غياب القانون , الا اننا جميعا قمنا بتفعيل القانون من داخل هذه الكتائب , من خلال وكلاء النيابات , والقضاة والمحامين, وتفعيل الاجرأت القانوينة , اثناء اصدار امر بالقبض علي من تلطخت ايديهم بدماء الليبين , وكذلك توثيق المداهمات بشكل قانوني صرف , والتحفظ علي من يتم القبض عليه الا حين  عودة الموسئسات القانونية وتفعيل القانون والمحاكمات , وتقديمهم لعدالة القضاء.
الاحد الفائت كانت فلول الطاغية تخطط لعملية- ساعة الصفر- حسب مااطلقو هم عليها ,لمهاجمة الثوار والمدنين , ولله الحمد ثم ضبطهم  والقبض عليهم ,من خلال المراقبة المشددة لتحركاتهم ,  وللامس فقط, قمنا بضبط السلاح من كتيبة كاملة , واستدعائهم للتحقيق معهم والتحفظ عليهم, وذلك بسبب تعديهم علي اشخاص بالضرب المبرح , هذه الكتيبة للاسف من احد الكتائب الاتية من خارج طرابلس , ولكن بسبب تعاونا المثمر فيما بيننا, نقوم بضبط الامن وحماية المدنين , والسيطرة علي اي اخلال بالامن العام.
لو خرجت هذه الكتائب من طرابلس . فان الماساة ستحدث , وهذا حقيقة , لسبب واقعي جدا , ان طرابلس لاتزال تعج بفلول الطاغية , ويوميا يتم القبض عليهم بالعشرات , وكشف الخلايا النائمة ومخططاتها الجهنمية , اتجاه هذا الوطن , لو كان هذا الحال غير موجود , لكانت طرابلس في مأمن تام من مخططاتهم , ولما تطلب هذا استمرار وجودنا فيها الي الوقت الحالي.
الكل ترك ماضيه وحياته ورأه , وفضلو عدم الرجوع لمنازلهم ,حتي في العيد الصغيرة بعد تحرير طرابلس , لاجل حماية العاصمة وتامين شوارعها ومؤساستها الحكومية ,لذلك ليس من حق المجلس العسكري ان يطالبنا بالرحيل والخروج من العاصمة , اطالبهم بالثريت والي فتح باب للحوار المشترك فيما بيننا , فمن الموسف جدا ان لاتكون بيننا وبين المجلس العسكري اي مراسلات او تواصل مشترك !!!!!
ان قوة  كل من المجلس العسكري ,والمجلس المحلي بطرابلس , ضعيفة جدا , ولم يتمكنو الي الان من اسدال قبضتهم الامنية علي العاصمة , ولقد تاخر المجلس العسكري في تنفيد التزاماته اتجاه هذه المدينة, للاسف منذ لحظة نشوء المجلس العسكري بطرابلس , ولم يخرج باي مقترحات جيدة ترضي جميع الكتائب ,والشباب الثائر بالعاصمة, وضع المجلس بحذ ذاته مربك , فلقد كان لابد من ظهورهم بخطة امنية واضحة للعاصمة ,ولكن في حال اذا ماسعي المجلس العسكري لحشد قوته , وتجميع السلاح , وتشكيل قوة , هكذا لن نصل ابدا لنتيجة تذكر .
لست ضد انطواء كل الكتائب تحت جناح المجلس العسكري بطرابلس, لكن لابد من تحديد هويته اولا , والعمل علي ارساء مبادي واضحة لادارته , وان يعمل علي تنظيم قوات الثوار , ووجود الكتائب بداخل العاصمة , وان تدار العملية التنظيمية من خلاله , ويساهم المجلس في القبض علي فلول الطاغية المختبئين بمدينة طرابلس ,لاحقاق العدالة اتجاه كل من تضرر جراء طغيانهم واستبدادهم,  لذلك اؤكد للمرة التانية ان ليس من حقهم ابدا , ان يطالبوننا بالرحيل , وهم لم يتمكنو بعد من السيطرة علي الوضع الامني بالمدينة , وكذلك المطالبة بتسليم اسلحتنا فهذا بحد ذاته ليس منطقي بالمرة .
كسرايا الثوار بشكل اسبوعي , نقوم بدعوة جميع الكتائب , لاجل التدارس فيما بيننا , حول ماثم انجازه الي الان, ومناقشة الخطط القائمة لاجل تامين مدينة طرابلس وحماية المدنين , لاتزال هذه المدينة تعاني من قلة العناصر الامنية , وفي المقابل يلاحظ الجميع مدي فاعليتنا كسرايا للثوار, في تفعيل الامن والسيطرة عليه في ارجاء المدينة بالكامل .
لانحاول ان نخرج عن الصف , الهذف واحد , لذلك يجب ان يتم التنسيق فيما بيننا نحن والمجلس العسكري معا , نحن فقط مستائين من الهجوم الاعلامي, الذي تفاجانا به , ولانرغب بالتناطح فيما بيننا , بل كل مانسعي اليه استقرار البلد , والعمل علي مساعدة الجرحي من الثوار, وتسهيل رحلة علاجهم بالخارج , وبالاخص ذوي الاعاقة , لابد ان يعود لنا شبابنا البواسل الذين خسرو اطرافهم الحيوية , بااطراف صناعية جديدة , وحديثة التقنية , لكي تلبي حاجياتهم , وتساعدهم في اعاقتهم , ولن نرضي ابدا بااقل من هذا , فهولاء من حرر ليبيا من الطاغية , وهم محرك هذه الثورة الربانية.
هكذا ختمنا لقائنا مع السيد فرج السويحلي , ولكن تسارع وتيرة الاحداث , لم يمكننا من نشر هذا اللقاء بسرعة , فلقد استدعينا مرة ثانية لحضور جلسة طارئة لسرايا الثوار, بمساء يوم الخميس, اثر البيانين الشذيدي اللهجة,والذي تحصلت عليه  سرايا الثوار بطريقة غير مباشرة, بعد ثالت يوم من صدوره, بتاريخ/10/2011-4.
 
gبقية الموضوع هنا http://ashtarmohmmed.blogspot.com/p/20.html




معارك خارج ارض المعركة

 نشر التقرير في صحيفة - فبراير -  بتاريخ - 21/10/2011
حينما حلت علينا لعنة  التطرف الديني ، أول مواجهة  للمجتمع الطرابلسي  مع هذا التطرف،  الذي لم تعايشه مدينة طرابلس يوما في السابق !
                                           المواجهة الأولي : نبش ضريح الولي - سيدي المصري -  طرابلس



علي اثر ماحدت من تهجم علي الاضرحة والمقامات , ونبش للقبور وانتهاك حرمة الموتي  , ونقلها الي اماكن اخري غير اماكن دفنها الاصلية , ونتيجة لتوقعاتنا اننا سنري ليبيا في عهدها الجديد, دولة ديمقراطية ,دولة تؤمن بالتعددية الفكرية والسياسية والدينية , حيت تسع الجميع بشتي افكارهم وانتمائتهم واختلافاتهم , ولايكون فيها مجال لفرض الأراء علي الاخرين بقوة السلاح وارهابه, ولان هذه الهجمات الممنهجة علي الاضرحة التاريخية التي لاتزال سيرة اصحابها متاصلة في الذاكرة الشعبية للجهاد الليبي , جاءت من قبل اشخاص  يدعون اتباع السلف الصالح , او لنطلق عليهم المسمي الصحيح ( الوهابيون), ومانتج عنه من اسقاط للعديد من الاضرحة وتسويتها بالارض , والتعدي علي المكتبات وحرق العديد من كتب الفقه مثل ماحدت في ضريح _سيدي المصري_ من نبش للقبر , ونقله الي مقبرة اخري لانعلم الي اين!! وحرق البازات الخاصة بالفرقة الصوفية , والاكثر اعتداء علي حرية الفكر والراي, القيام بحرق كتب الفقه فقط بدعوي انها تدعو الي كفر العقول !!
فبراير تابعت احدات هذا الاسبوع بخصوص هذه الاعتداءت , ووثقت كل مافيه من جديد .
                                                                    صور قرأنية
                         الشخص الملتحي في الصورة من سكان المنطقة ولقد تـمر مع الوهابين المسحلين لتحديد موعد التهجم على                                                             المسجد في أواخر الليل ، كعادتهم الدائمة !  
 
 
للأسف الشديد انه تم الاطاحة بالعديد من الاضرحة في مختلف ضواحي طرابلس , وكان الاعتداء الاخير علي ضريح الولي _ عبدالله الشعاب _ وقد تمكن شباب المنطقة من رد المهاجمين وايضا من خلال تدخل اللجنة الامنية , والشيخ_ هاشم البشري _ نائب رئيس المجلس العسكري بطرابلس , وامر كتيبة ثوار طرابلس , كل هولاء لم يرضوا السكوت علي مثل هكذا اعتداءت سافرة علي حرمة الميت, واماكن تاريخية , وردو هولاء المخربين الي ديارهم خائبين , كان الاعتداء علي مسجد وضريح الشعاب في ليلة الثلاتاء الماضية , ونتيجة تحرك الراي العام في الشارع الليبيي , اعتصم حشد كبير من المدنيين , امام جامع الدعوة الاسلامية _ بميدان الجزائر, في مساء يوم الجمعة الماضي , وتحت شعار_ ليبيا مسلمة واسلامها وسط _ نادوا بحرية المعتقد والفكر والتعبير, كصحفية ذهبت لتغطية هذه المظاهرة ,ولقد انضم لهذه المظاهرة كل من الصحفي _لوئ ابو هروس _ وكذلك الصحفية _سالمة الشعاب _, لأتفاجأ بنفسي انضم لهذه المظاهرة,كمواطنة في الدرجة الاولي ثم كصحفية , جميعنا انطلقنا من ميدان الجزائر الي ميدان الشهداء مسالمين، ونهتف طلبا للسلام والاستقرار المدني , والبعد عن الفتن , ورفضا لإقصاء اي فئة او اقلية , والكف عن نبش الاضرحة وتحطيمها , فلا للمساس بذكرايتنا التاريخية , ولا للتشيع والعبث برموزنا , ولا للايدولوجيات الارهابية , واهم محور في المظاهرة كان الرفض القاطع للغلو والتطرف من قبل اي فئة , وكلا لتكفير الراي الاخر وعدم احترام قدسية الفكر والعلاقة  الخاصة بين الانسان وربه , ورفض التعدي علي مبادي الثورة بمسميات دينية متعصبة قبيحة, كل من في المظاهرة طالب  بفتح  المجال للحوار الحقيقي ,المصحوب بالبراهين من قبل كل الاطراف وعرض الافكار علي طاولة النقاش.
ومن ضمن الاشخاص الموجودين والذين انضموا لهذه المظاهرة الشيخ -عادل الهادي المشيرقي - والذي اخبرنا عن اسباب تنظيمه لهذه المظاهرة فقال :
** تحركنا جاء ردا علي الظاهرة الغريبة من نبش لقبور الاولياء والمرابطين وهدم اضرحتهم , وحرق كتب الفقه الموجودة في المساجد المتصلة بهذه الاضرحة , فهذا العنف والتطرف مايرفضه ديننا الاسلامي المتسامح المسالم , فهذه بدعة اخرجها لنا هولاء المتعصبين المتشديدين الذين يغالون في الدين , نحن من عامة الناس , من اولئك الوسطيين فلا نؤمن بالتطرف لايمينا ولاشمالا , نعم نؤمن بالتصوف ولكن بشكل وسطي ونرفض ان نكون متعصبين لاي اتجاه او تياراسلامي , لذلك احمل وبشكل صريح مسئولية مايحدث من اعتداءت , صمت دار الاوقاف والافتاء , فهذا السكوت والاهمال  بالدرجة الاولي سمح لهولاء بانتهاك حرمة الاموات , مانخافه غدا انتهاك حرمة الاحياء !!
كل فئة فيها غلو وتطرف , ونحن ضد هذا , انا  انتمي الي التصوف القويم الذي ينادي الي التسامح , وعدم استخدام البدعة ورفضها , نعم هناك بعض المتصوفين الذين شذوا عن الطريق الصحيح وبالغو , ولكن هذا لايعني ان يكون فرصة للاخر لكي يحكم  ويعمم النظرة السئية  علي التصوف والصوفين , ووقفتنا هذه مختلطة وليست خاصة بالمتصوفين , انها تظاهرة لكل من يؤمن بالوسطية , وبالنسبة لفتوي الشيخ _الصداق الغرياني _ التي تكلم فيها عن (عدم جواز بناء القبب فوق القبور او الاضرحة ) فهذا بحد ذاته محل للخلاف بين المذاهب ولم يتم الاجماع عليه ابدا , اذا هو احد المواضيع  الجدلية التي تحمل الاجتهاد .
انتهت المظاهرة في ميدان الشهداء, في البدء رفض بعض الحرس الملتف حول الشوارع المحيطة بالميدان ان ندخل , ولكن بسبب كثرة عددنا تركونا نمر بسلام , ولكن التعقيد كان في الميدان نفسه , فعلي مايبدو اننا تطفلنا علي مظاهرة كان عدد افرادها قليل, لتأييد كل من المجلس العسكري  والمحلي بطرابلس , وكانت المنصة مليئة بشيوخ كل من المجلسين , الذين رفضوا ان يوقفوا برنامج خطاباتهم ولو قليلا والعمل علي الاصغاء لمطالب المتظاهرين , ورغم احاطتنا بجدار بشري من قبل ثوار المجلسين, الا اننا لم نصمت , وتمكنا من  الالتفاف علي كل من الجدار البشري  والاسمنتي  المحيط بالمنصة , دخلت وتمكنت من مخاطبة الشيخ_ محمد الشبو_ او  ابو مهند كما يحب منادته بهذا الاسم من كل المحيطين به من اعضاء المجلس العسكري , تكلمت معه بصوت المنطق والرجل تقبل ان يعطينا الفرصة للتكلم ومخاطبة الجمهور , وانضمت  الصحفية _ سالمة الشعاب _ التي قامت بترشيح احد الشيوخ المنظمين للمظاهرة , وطالبت باستدعاء الشيخ - عبد اللطيف المهلهل - للمنصة والتكلم عن ماهية المظاهرة , للاسف الشيخ تكلم بشكل عام ولم يتحدت ابدا عن ماهية المظاهرة وشرح اسبابها ,نزل الشيخ من المنصة ولم يعد مسموح لنا ان نرشح اي اسم اخر ,  وعمل القائمون علي المنصة بالاستمرار في قراءة خطبهم ,وتجاهلونا بشكل تام , وكاننا غير مرئيين !!!وهذا  ما أثار غضب المتظاهرين ,وخاصة عندما حاول بعض الثوار طردي انا والصحفية سالمة الشعاب من مكان المنصة , بدعوي اننا فتيات ويجب ان ننضم الي الجهة التي فيها النساء ؟!! وهذا ماثار لدينا السخرية الشديدة من هذا المنطق , فتجاهل هويتنا الصحفية , ومحاولة طردنا بالغصب ,  ادي الي انفعال المتظاهرين بشدة ومحاولتهم لاسكات احد شيوخ المجلس الذي كان يخطب في المنصة في حينها , ولكن بحركة ذكية من الشيخ - هاشم البشري - الذي عمل علي احتواء غضب المتظاهرين , والذي يؤيد حرية الفكر والمعتقد , فصرح لصحيفة فبراير دون غيرها , فاخبرنا بالتالي :
** عندما وصلتني رسالة نصية علي هاتفي النقال من رقم مجهول , يدعون فيه للتجمع لازالة ضريح -عبدالله الشعاب-
, اتصلت بالشيخ -عبد الحكيم بالحاج- رئيس المجلس العسكري بطرابلس, واخبرته ان هناك عدد من السلفيين المتوجهين لانتهاك حرمة الاموات في ضريح -عبدالله الشعاب- بالقوة المسلحة , واني عندما تكلمت بالمنطق مع هذه الجماعة المسلحة , اخبروني انهم يقومون بهدم الاضرحة لانها كفر وشرك !! بناء علي فتوي الشيخ ربيع من السعودية!! وهذا اثار استغرابي الشديد , فالشيخ ربيعة او غيره يحكم السعودية لا يحكم ليبيا!! واخبرتهم لماذا لم تتوجهو للمجلس الانتقالي او العسكري بطرابلس اذا كانت لديكم تحفظات مستعجلة ضد الاضرحة ؟؟؟ فهل عندكم اذن من اي جهة مسئولة ؟؟ فجاوبني بكلا , اذا هل لديكم فتوي من احد شيوخنا الاجلاء؟؟ ايضا كلا , اذا علي اي اساس تقومون بتحطيم الاضرحة ؟ وفرضا ان منطقكم صحيح فهل يجوز ان يمارس بهذا الشكل التعسفي الارهابي ؟؟, فلايجوز تغيير المنكر بما هو اشد منه, كان الاجدر بكم ان تفتحو مجالا للحوار واجراء المحاضرات التوعوية ضد الممارسات الخاطئة ,لا ان تمارسوا منطقكم بالغصب والعنف وتزيلوا الاضرحة ,وهذا ملا يرضاه لاحي ولاميت , وبالمنطق فقط ماذنب من يقبع في قبره بسلام من  ممارسات يقوم بها بعض الجهلة ؟؟ واخبرته انني في حاجة لمقابلة من معكم ومحاورتهم بالمنطق , ولكنه رفض حتي اعطائي رقم هاتفه الشخصي , فسبحان الله كان خائفا من اعطاء رقمه لاي شخص ولكنه جاء وكله قوة واستبداد لاسقاط ضريح !! اي منطق يحكم هولاء لم استوعب بعد , السيد عبد الحكيم استنكر مايحدث بشدة, فهذه فتنة شديدة , ونشك في تورط الطابور الخامس في شباك هذه الفتنة , فنحن مع الدعوة , قبل ان ننصب نفسنا قضاة وضد ان نتحول الي قضاة  نحاكم الاخرين , لايجوز ابدا ماحدث من انتهاك لحرمة الميت .
**** وبسبب تضامن  صوت الشيخ -هاشم البشري - نائب رئيس المجلس العسكري بطرابلس , مع المتظاهرين , واستنكاره لما حدث من انتهاكات لحرية الفكر والمعتقد , رأينا ان نجري معه الحوار التالي:  لكي نفهم ماهية تشكيل المجلس العسكري ومايقدمه , وصفته القانونية وموقفه من الانتهاكات التي حدتث لاضرحة الاولياء والمرابطين : فصرح لنا :
المجلس العسكري بطرابلس  اعلن عن تشكيله  بعد تسعة ايام من دخول الثوار للعاصمة ، في يوم -٣٠/٨- ، المجلس العسكري كغيره من المجالس التي تم تاسيسها في المدن المحررة، واكتسب شرعيته من قرارات المجلس الانتقالي ، وقرار وزير الدفاع -جلال الدغيري- ، وتم تكليف الاخ - عبد الحكيم الحاج- لرئاسة المجلس العسكري ،بحكم متابعته للاحدات وتاريخه القديم ضد نظام القدافي منذ التسعينيات، وعملنا  لتتكاثف الاراء والجهود لاقرار عبد الحكيم ، وتم بعدها اقرار رئاسة الشيخ عبد الحكيم لقيادة المجلس ،وهذا الترشيح والموافقة لم تكن من فراغ ، بل جآت بعد تجمع اغلب كتائب الثوار الموجودة بطرابلس واغلب المجالس العسكرية ، واجتمعو من خلال الجمعية العمومية التي تتالف من حوالي -١١٠- مجلس عسكري ، و -٤٩- تشكيل عسكري ، ،ومن خلال الاعلام تم تقديم عبد الحكيم بالحاج كرئيس للمجلس العسكري بطرابلس.
المجلس مؤقت لتسهيل عمل وزارة الدفاع وكذلك الامن الداخلي ، ومدة استمرار المجلس العسكري في تسئير الامن بطرابلس لن تستمر الا لفترة ثمانية اشهر من الاعلان علي تآسئسه .
المجلس العسكري لم يفعل خلال -٤٥- يوم الماضية منذ تحرير طرابلس، ولايعني في حال تشكيلنا جمعية او لجنة تسئيرية اننا نرفض تكوين المزيد من التشكيلات او ان يعمل الثوار علي ترشيح اسامي قيادين يتولون زمام الامور، فهناك العديد من الاشخاص الجديرين لان يكونو قيادين سواء في المجلس العسكري او اللجنة التسيرية، لذلك نحن لانمانع ابدا من انطوائهم تحت جناح المجلس العسكري .
المجلس العسكري يعد الغطاء الشرعي الذي يكسب التشكيلات العسكرية الصفة القانونية الشرعية التي علي اساسها يتمكن هولاء من حماية امن العاصمة، فنحن ككتيبة ثوار طرابلس لم نعطي الفرصة ، وفتح باب الانتساب للشباب الذي يمتلك السلاح ، لكنا وجدنا انه سيتم استغلالهم من قبل تنظيمات خارجة عن القانون، او شراء ذمتهم بالمال ، ولكانو اصبحو لقمة سائغة ، لذلك حين نسمح للشباب بالانضمام لنا فنحن نسيطر علي السلاح بهذا الشكل ، ونؤمن حماية للشباب، المجلس العسكري ماهو الا مصفاة للآنضمام الي وزارة الداخلية والدفاع ، وليس لدينا اي رغبة في الاستمرار في التشكيلات العسكرية والكتائب والسرايا، فقط نريد من اصحاب القرارت العليا الذين هم المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي ان يدعمو هذين المؤسستين دعم كامل ، الامن مثمتل في وزارة الداخلية ، والجيش مثمتل في وزارة الدفاع ، وسيجدون من الشباب الليبي ومن الثوار وغيرهم عناصر بناءة ولديها طموح ورغبة شديدة في خدمة الثورة.
*** للآسف هناك العديد من الاجهزة في طرابلس والتي كانت كاسبة للصفة الشرعية خارج طرابلس ، لانها اصلا جآت من مناطق خارج طرابلس بينما هنا تكون فقدت احقيتها في البقاء وصفتها الشرعية ، ولااقصد هنا الثوار مهما كانت هويتهم من مدينة بنغازي ، مصراتة ، الجبل ،او غيرها من المناطق ،هولاء جميعا طرابلس عاصمتهم ومدينتهم الحبيبة ، لكن المشكلة حينما يشكلون جهاز إداري هنا في طرابلس في الموسئسات العامة ، وتصبح تبحت عن اتباع له في الانضمام الي هذا الجهاز وبدون اي قرأرات سيادية من المكتب التنفيذي او المجلس الأنتقالي .
اما بالنسبة لما حدث من تهجم علي اضرحة المرابطين  فنحن ضد ان تستهذف الاثار والمعالم الدينية المنتشرة في طرابلس ، العاصمة مدينة الماذن والاضرحة مدينة المرابطين الموجودون علي تخوم سواحل طرابلس وثنايا المدينة القديمة ، هم اناس صالحين ولديهم قصص في ذاكرة الجهاد الليبي ، فكل من استشهذ او مات في المكان ودفن فيه انتهت قصته ،  ولكن جاء من بعده من هم جهلة وقامو بالتبرك به والدعاء اليه وغالي في هذا المرابط وقام بعبادته او قدم له القرابين ، كل هذه الطقوس الغريبة واللامنطقية ، هذا ذنب الشخص نفسه الذي يمارس هذه الطقوس وليس العيب في من يرقد في ضريحه بسلام من قديم الزمان .
الخطأ يحدث من الجهلة ، لذلك كان الاجدر ان تتم توعية هذه الاطراف بخطأ مثل هذه التصرفات ، وتعليم الناس فهذا مايرفع عنهم الجهل ، وعن ذاتي اشدد انني استنكر مثل هذه التصرفات من تحطيم ونبش لقبور المرابطين وأزالتها بمنطق القوة  والتعدي علي حرمات الاولياء، لدينا دار خاصة بالافتاء فكان الارجح بمن يتصرف هكذا ان يرجع ويتشاور مع دار الافتاء والمفتين ، لايجوز الاعتداء علي الميت في قبره وخاصة اذا كان لديه حضور في الذاكرة الشعبية ، نرفض ان تنتشر عقيدة بالغصب والقوة ، هذه الاعتداءت وحرق كتب الفقه المختلفة كل هذا غير جائز او منطقي ، لابد لنا ان نكفل للاخرين حق حرية الفكر والتعبير ، مادام لايوجد اي خدش للحياء العام او تعدي علي معتقدات اهل البلد وخصوصياتهم ، هذا مانؤمن به ومانطلقت لاجله ثورتنا ، جميعنا انطلقنا في هذه الحرب لاجل الحرية والديمقراطية ،لذلك نرفض ان تعمل فئة معينة علي نشر معتقدها بالقوة والارهاب ، احد الشعارأت في المظاهرة اعجبتني جدا هي - لا لهدم القبور نعم لبناء العقول - شخصيا اؤمن بهذا الشعار ونعم لتنمية الفكر ودعوة الاخر الي الافضل وتبني مافيه خير لهذه البلاد انشاالله.
****هكذا كانت نهاية اهم المستجدات في العاصمة طرابلس  بخصوص التعدي علي اضرحة المرابطين ، والنباء السعيد والاهم حاليا هو مقتل الطاغية والقبض علي العديد من ازلامه ، فرحة هذا الخبر كللت قلوبنا بسعادة ليس لها مثيل كل الشعب فرح بشكل لايمكن وصفه ، الحمدالله دم شهذائنا لم يذهب هباء ، هاهي ليبيا الجديدة مقبلة متوجة بهالة من من الضوء القدسي انهم الشهذاء ياوطني الحبيب  يحيطونك بالقدسية ، الشعب الليبي كله في الشوارع يكاد يثمل من السعادة ، لتيحا ياوطني حرا ابيا .
تقرير: عشتار محمد
تصوير ضريح سيدي المصري : عبد المجيد الفرجاني