ملاحظة : لأ اتذكر تاريخ التقرير بالتحديد ، ولكنه نشر في شهر أكتوبر 2011 بصحيفة - فبراير - .
نتيجة التصريحات المستمرة في
وسائل الاعلام, باليومين الفائتين, التي قام بها كل من وزير الدفاع السيد -احمد
باني - وكذلك رئيس المجلس العسكري السيد -عبد الحكيم بالحاج- , والحاحهم ومطالبتهم
بخروج كل العناصر المسلحة من الكتائب التي من خارج مدينة طرابلس , وتسليمهم
للاسلحة الثقيلة والاليات العسكرية ,وخروجهم من المدينة بشكل عاجل .
كل هذا الاضطراب والربكة التي بالراي العام , من بين
مؤيد لخروج الكتائب , ومعارض لخروجها من مدينة طرابلس بدعوي انها من يقوم بحماية
الامن حاليا في المدينة , لذلك توجهنا الي السيد فرج السويحلي :امر سرايا السويحلي
, ومنسق تجمع سرايا الثوار , والذي كان لنا معه هذا الحوار الشيق.
في
البذء لاتزال طرابلس غير مؤمنة بالكامل , ولذلك تعد هذه التصريحات قد جاءت مبكرة
جدا وليست في الوقت المناسب , ومع هذا نستطيع ان نتعامل معها من خلال فتح باب
الحوار المشترك فيما بيننا كتجمع سرايا الثوار , والمجلس العسكري الخاص بطرابلس.
كل
الكتائب التي من خارج العاصمة تعمل بشكل يومي علي حماية المدنين , فهيا من تملك
القوة والخبرة العسكرية , نحن نستهجن بشدة اتهام البعض, لنا اننا سبب في ارباك
الحياة العامة بطرابلس الغالية , هذه المدينة هيا عاصمتنا ومدينتنا جميعا , وامنها
وحمايتها من الركائز التي نعتمد عليها .
الثورة
كانت محركها الاساسي من المدنين الذين لايفقهون شئيا عن الحرب والاسلحة , ولكنهم
لنصرة هذا الوطن دخلو هذا المعترك , ولم يهابو شئ ابدا , قامو بالتفاهم فيما بينهم
ونظمو صفوفهم وقاتلو لاجل حرية ونصرة هذا البلد علي الطاغية وازلامه , السلاح كان
موزعا بطريقة عشوائية , ولاننسي ان الطاغية كان يملك مخزون هائل من الاسلحة بداخل
المدن المحررة , والتي تمكن كل من الثوار البواسل , والمدنين , من السيطرة علي هذا
المخزون, فاصبح اغلب الاشخاص بليبيا, يتملكون للسلاح , لذلك ان كل من يقوم باطلاق
النار سواء من خلال اوامر عسكرية , او بشكل عشوائي , فانه تحصل علي سلاحه بشتئ
الطرق .
اؤكد
ان هناك بعض الخارجين عن القانون, يتخدون
من الثوار غطاء وستار للتمكن من اجراء المداهمات الغير شرعية , هذه المجموعة هذفها
الاول ان تسرق مايحلو لها من المنازل , والعمل علي ازكاء الفتنة الداخلية , هذه
الشردمة بكل بساطة هيا الطابور الخامس , للاسف ان هولاء ينتحلون صفة الثوار, بينما
تنطبق عليهم صفة الغوغائية.
لذلك اتحدي اي شخص يحاول ان يتهم بالدرجة الاولي
ثوار مصراتة , بانهم مصدر للذعر, والربكة بين المدنين , فكل الكتائب المتمركزة
بالعاصمة -اي حوالي ال30 كتيبة -يعملون حسب نظام واحد, ومن خلال تنسيق مشترك فيما بينها
, ورغم غياب القانون , الا اننا جميعا قمنا بتفعيل القانون من داخل هذه الكتائب ,
من خلال وكلاء النيابات , والقضاة والمحامين, وتفعيل الاجرأت القانوينة , اثناء
اصدار امر بالقبض علي من تلطخت ايديهم بدماء الليبين , وكذلك توثيق المداهمات بشكل
قانوني صرف , والتحفظ علي من يتم القبض عليه الا حين عودة الموسئسات القانونية وتفعيل القانون
والمحاكمات , وتقديمهم لعدالة القضاء.
الاحد
الفائت كانت فلول الطاغية تخطط لعملية- ساعة الصفر- حسب مااطلقو هم عليها ,لمهاجمة
الثوار والمدنين , ولله الحمد ثم ضبطهم
والقبض عليهم ,من خلال المراقبة المشددة لتحركاتهم , وللامس فقط, قمنا بضبط السلاح من كتيبة كاملة ,
واستدعائهم للتحقيق معهم والتحفظ عليهم, وذلك بسبب تعديهم علي اشخاص بالضرب المبرح
, هذه الكتيبة للاسف من احد الكتائب الاتية من خارج طرابلس , ولكن بسبب تعاونا
المثمر فيما بيننا, نقوم بضبط الامن وحماية المدنين , والسيطرة علي اي اخلال
بالامن العام.
لو
خرجت هذه الكتائب من طرابلس . فان الماساة ستحدث , وهذا حقيقة , لسبب واقعي جدا ,
ان طرابلس لاتزال تعج بفلول الطاغية , ويوميا يتم القبض عليهم بالعشرات , وكشف
الخلايا النائمة ومخططاتها الجهنمية , اتجاه هذا الوطن , لو كان هذا الحال غير
موجود , لكانت طرابلس في مأمن تام من مخططاتهم , ولما تطلب هذا استمرار وجودنا
فيها الي الوقت الحالي.
الكل
ترك ماضيه وحياته ورأه , وفضلو عدم الرجوع لمنازلهم ,حتي في العيد الصغيرة بعد
تحرير طرابلس , لاجل حماية العاصمة وتامين شوارعها ومؤساستها الحكومية ,لذلك ليس
من حق المجلس العسكري ان يطالبنا بالرحيل والخروج من العاصمة , اطالبهم بالثريت
والي فتح باب للحوار المشترك فيما بيننا , فمن الموسف جدا ان لاتكون بيننا وبين
المجلس العسكري اي مراسلات او تواصل مشترك !!!!!
ان
قوة كل من المجلس العسكري ,والمجلس المحلي
بطرابلس , ضعيفة جدا , ولم يتمكنو الي الان من اسدال قبضتهم الامنية علي العاصمة ,
ولقد تاخر المجلس العسكري في تنفيد التزاماته اتجاه هذه المدينة, للاسف منذ لحظة
نشوء المجلس العسكري بطرابلس , ولم يخرج باي مقترحات جيدة ترضي جميع الكتائب
,والشباب الثائر بالعاصمة, وضع المجلس بحذ ذاته مربك , فلقد كان لابد من ظهورهم
بخطة امنية واضحة للعاصمة ,ولكن في حال اذا ماسعي المجلس العسكري لحشد قوته ,
وتجميع السلاح , وتشكيل قوة , هكذا لن نصل ابدا لنتيجة تذكر .
لست
ضد انطواء كل الكتائب تحت جناح المجلس العسكري بطرابلس, لكن لابد من تحديد هويته
اولا , والعمل علي ارساء مبادي واضحة لادارته , وان يعمل علي تنظيم قوات الثوار ,
ووجود الكتائب بداخل العاصمة , وان تدار العملية التنظيمية من خلاله , ويساهم
المجلس في القبض علي فلول الطاغية المختبئين بمدينة طرابلس ,لاحقاق العدالة اتجاه
كل من تضرر جراء طغيانهم واستبدادهم, لذلك
اؤكد للمرة التانية ان ليس من حقهم ابدا , ان يطالبوننا بالرحيل , وهم لم يتمكنو
بعد من السيطرة علي الوضع الامني بالمدينة , وكذلك المطالبة بتسليم اسلحتنا فهذا
بحد ذاته ليس منطقي بالمرة .
كسرايا
الثوار بشكل اسبوعي , نقوم بدعوة جميع الكتائب , لاجل التدارس فيما بيننا , حول
ماثم انجازه الي الان, ومناقشة الخطط القائمة لاجل تامين مدينة طرابلس وحماية
المدنين , لاتزال هذه المدينة تعاني من قلة العناصر الامنية , وفي المقابل يلاحظ
الجميع مدي فاعليتنا كسرايا للثوار, في تفعيل الامن والسيطرة عليه في ارجاء
المدينة بالكامل .
لانحاول
ان نخرج عن الصف , الهذف واحد , لذلك يجب ان يتم التنسيق فيما بيننا نحن والمجلس
العسكري معا , نحن فقط مستائين من الهجوم الاعلامي, الذي تفاجانا به , ولانرغب
بالتناطح فيما بيننا , بل كل مانسعي اليه استقرار البلد , والعمل علي مساعدة
الجرحي من الثوار, وتسهيل رحلة علاجهم بالخارج , وبالاخص ذوي الاعاقة , لابد ان
يعود لنا شبابنا البواسل الذين خسرو اطرافهم الحيوية , بااطراف صناعية جديدة ,
وحديثة التقنية , لكي تلبي حاجياتهم , وتساعدهم في اعاقتهم , ولن نرضي ابدا بااقل
من هذا , فهولاء من حرر ليبيا من الطاغية , وهم محرك هذه الثورة الربانية.
هكذا
ختمنا لقائنا مع السيد فرج السويحلي , ولكن تسارع وتيرة الاحداث , لم يمكننا من
نشر هذا اللقاء بسرعة , فلقد استدعينا مرة ثانية لحضور جلسة طارئة لسرايا الثوار,
بمساء يوم الخميس, اثر البيانين الشذيدي اللهجة,والذي تحصلت عليه سرايا الثوار بطريقة غير مباشرة, بعد ثالت يوم
من صدوره, بتاريخ/10/2011-4.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق