الثلاثاء، 4 فبراير 2014

شعب لايزال يملئ المقاهي بصخبه، وطبول الحرب تقرع.

                 ((تسلية جديدة من تسليات حكومة الأمل الموعود ))
  فبينما الكهرباء صارت لا تشرفنا بحضورها في اليوم  الأ ساعات محدودة ، وجنوب البلاد منتهك الحدود وبقايا فلول النظام فيه اعلنوا حرب الشوارع على سبها ، وما يحصل في ورشفانة وبين مساكنها هل هي حرب ضد العصابات أم حرب ضد خلايا نائمة للنظام السابق ؟! الله وحده يعلم حقيقة الوضع المأساوي هناك .
في خضم كل هذا المواطن المنهك لم يعد يعرف اين يوزع لعناته هل يوزعها على الحكومة العاجزة ، ام على مؤتمر التمديد، ام على بقايا نظام تنساق بكل سذاجة وراء قناة تلفزيونية ، ام على غرفة ثوار ليبيا التي صارت تبدع في عمليات الاختطاف ، خطيفة هذه المرة جاءت من نصيب دبلوماسيين مصريين مساكين ، انتقاما من قبض وزارة الداخلية المصرية  على ابو عبيدة الليبي قائدهم الأعلى ، بتهمة الارهاب وتورطه في تهريب السلاح لي اخوان مصر ، (( صحيح ما أسم أبو عبيدة الليبي يا تري ؟ فنحن كليبين لانعرف له اسم الا هذا اللقب ، قمة المهازل اليس كذلك ؟! 
وبين صمت  رئيس المؤتمر الوطني الذي خلق لغرفة ثوار ليبيا كيان يذكر، يبدو اننا صرنا امام مافيا ذات اساليب ايطالية لكنها سلفية قحة ، تكبر وتزداد هيبتها كل يوم في الشارع الليبي ، وكل من المؤتمر والحكومة بكل عجز  تقدم الولاء للأب الاكبر يوميا  ..
ورغم هذا يتشدق رئيس وزرائنا المؤقر ويرد على تساؤل احد الصحفيات في مؤتمره الصحفي الاخير (( ان الفشل الامني كلمة نسبية )) ويتهرب من إجابة بقية السؤال ، (( فاذا كان هذا الفشل النسبي ياسيادة الوزراء فما هوا الفشل الكلي في نظرك ؟؟)) مثلا تنحرق البلاد كلها وقتها ايصير الفشل كلي ؟!
                     * سبها ، والتغطية الاعلامية المشفرة.
تواتر الاحداث الاخيرة في  مدينة سبها ، وانعكاسها على المواطنين بشكل يومي ، جد مفزع ،محطات الوقود مغلقة منذ ما يقارب الاسبوعين ، المصارف ايضا مغلقة ،الحياة اليومية شبه معدومة المحلات التجارية لا تفتح الا في ساعات معينة ، الكل يقبع في منزله في انتظار الفرج يدعي الا تسقط قذيفة هاون على منزله، أيضا صاحب هذا الفزع حركة  نزوح كبيرة للعائلات نحو الارياف التي وضعها مزري مسبقا فما بالك الحين في هذه الحرب التي اعلنها بقايا الفلول .
المدينة محاصرة ، ومطار سبها واحتلاله هو الهدف الرئيسي لهؤلاءالفلول ، حسب ما ينقله لنا ثوار المنطقة ، اكثر المناطق التي تسقط منها قذائف الهاون والجراد على المساكن، حي الفاتح سابقا – ايضا مزارع وحقول منطقة الحجرة - ، الثوار واهاليهم معروفين ومحاصرين في الاحياء السكنية لا يستطيعون الخروج ، بل يدافعون بكل جسارة في حماية احيائهم السكنية .

وحسب قصص بعض ثوار المنطقة فأن هناك البعض من المتطوعين ومن كان من ضمن كتيبة اللواء خميس ، وكتيبة ال32 ، معلن عن وفاته او فقدانه من قبل أهاليهم ولقد فوجئ الثوار بوجودهم احياء يرزقون أمامهم في حرب الشوارع القائمة في احياء  سبها بين الفلول والثوار والجيش الوطني الذي يحمي القلعة ومطار سبها بكل قوته .
اليوم ايضا تمكنت قوة مصراتة  المكلفة من قبل رئيس الوزراء  - على زيدان – بالسيطرة النهائية على قاعدة –تمهنت العسكرية – والقبض على عدد لابأس به من الفلول المسلحين ، لكن نتيجة لهذا الخبر فأن الضرب العشوائي على المساكن في سبها زادت وتيرته من قبل فلول النظام ، وصارت صواريخ الهاون تهبط من السماء بدون هوادة ، نرجو لي اهلنا في سبها كل الخير والسلامة.
         * ازداء للأعلام ، ورغم هذا يظهرون فيه ليل ونهار !!
لم يكن ينقص الصحفيين والمراسلين المتواجدين في المؤتمر الوطني الا مزيدا من الازدراء  ، اصبح المؤتمر واعضاءه يتجاهلوننا بكل صراحة ، والاجواء جد محبطة ولا تشجع على الاستمرار في العمل الصحفي في ظل هكذا معاملة ، فمنذ بداية عملي كمراسلة في المؤتمر الوطني ، ورغم انه هناك اماكن مخصصة لنا كصحفيين للتواجد في داخل جلسات المؤتمر ، الا إننا ليومنا هذا نظل ننتظر الاعضاء في قاعة الانتظار بعيدا عنهم ،وبعبارة صريحة في حالة عدم رد الاعضاء على اتصالاتنا الهاتفية فأننا نظل واقفين امام الباب في انتظار عضو نصطاده لي اجراء مقابلة واستفسار المعلومات منه ، وبينما هذا يحصل نظل في مهاترات دائمة مع رجال الامن الذين يمنعوننا حتي من الوقوف امام باب قاعة الانتظار ،وبشكل اخص (( انا بحكم اني مراسلة فتاة )) واخيرا منذ قرابة الشهر النت مفصول عنا ، وأيضا صارت الاتصالات معدومة فكل من شبكتي الليبيانا والمدار معطلة في المؤتمر (( وحسب ماسرب لنا من احد مصادرنا فأن هناك سيارة خاصة بالتشويش على الاتصالات خلف المبني !! )) ، أيضاً في احد المرات صادر المكتب الاعلامي حقي الصحفي بالاتصال بأي عضو مؤتمر الا بأذن مسبق منهم وتنسيق من خلال المكتب العلامي للمؤتمر الوطني !! 
الكارثة ان الاعضاء ليل و نهار يتشكون من الاعلام الذي يخرجون على شاشاته بدون كلل أو ملل ، ويصفون  ذات الاعلام على انه اعلام فتنة ، وفي النهاية حين يحاول نفس هذا الاعلام الوصول للمعلومة ، يعامل بداية بازدراء ، وتمنع عنه المعلومة ، ولا تسرب له الا معلومة مؤدلجة على حسب مزاج الاهواء السياسية لكل كتلة في المؤتمر الوطني ، كل هذا ولايزالون يتشكون من الاعلام ويصفوننا بأعلام فتنة !!

                  *  رهان الاستمرار، لن يحسم .......
رغم حسب ما يدلي به كل من كتلتي العدالة والبناء والوفاء لدم الشهداء بجمعهم لما يقارب 102 توقيع يطالب بتنحية زيدان عن هرم الحكومة ، إلا انهم لازالوا في حاجة للعديد من الاصوات لي اكتمال النصاب ، وليتمكنوا من التصويت على تنحيته .
لكن ما يحصل حقيقة في اروقة المؤتمر الوطني ، أن لحد جلسة الثلاثاء عدد الحضور لم يتجاوز التسعون نفر، وبعض الكتل بصريح العبارة ترفض حضور الجلسات ، وتظل في مناقشات لا نهائية للاتفاق على شروط تنحية زيدان عن الحكم ، ومن اخر هذه الشروط فأن ترشيح بديل عن زيدان سيكون من نصيب  ثلاث كتل ، كتلة التحالف الوطني أو كتلة او  يأبلادي ، او  كتلة الرأي المستقل، ولاتزال المناورات والمناوشات قائمة بين الكتل وهذا كله لي أجل اسقاط رجل واحد عن سدة الحكم ، فما بألك اذا قرر يوما الشعب ان يسقط المؤتمر الوطني فما نوع السيناريو الغريب الذي سيحصل في هذه الحالة .
أما عن خارطة الطريق ، ورغم اتفاقهم المبدئي الا انهم اتفقوا على الا يحل الوفاق نهائيا ولاتزال المشاورات هيا الأخرى قائمة  تضم خارطة الطريق ، التي لم يحدد موعدها وحسب ماسرب فقد يكون موعد انتهاء المؤتمر الوطني في شهر 7 القادم، وقبلها يجب الاتفاق على من يترأس الحكومة ، أيضا الميزانية ، وغيرها ن التفاصيل الكريهة والجد مملة صارت بالنسبة للمواطن .
كل هذه المماطلة والتأخير، والتغطية الاعلامية الغير دقيقة سواء في الجنوب الليبي او في مدينتي ورشفانةوالعجيلات ، هذه الحرب المعلنة وفوبيا الاخضر التي تعود بقوة مجددا في هذا التوقيت بالتحديد يصب في صالح من ؟! غرفة ثوار ليبيا المافيا الجديدة ، والسكوت عنها وعن خوازيقها مع دول الجوار ، في صالح من ؟ رئيس اركان تبعيته بدل ماتكون لوزارة الدفاع ! يتبع للقائد الأعلى لقوات الجيش الليبي نوري ابو سهمين، ايضا هذا الخرق في القوانين والبروتكولات العسكرية في صالح من ؟!

اعيد واكرر رغم كل هذا لايزال هذا الشعب غارق في سبات السلبية ام الصبر حقيقة لم اعد اميز الفرق ، وفي حال هكذا شعب، الا يستحق هكذا قادة يتلاعبون بأقداره ليل نهار بدون هوادة !؟   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق