الخميس، 20 مارس 2014

(الربيع الزاهر)

                 ربيع الثورة ازهر دماءً واشلاء .

 ((والدتي تنتظر عودة اخي بشوق بعد حفل تخرجه من ضمن دفعة خريجي الثانوية العسكرية الفنية برتبة عسكري ، ولكنها استقبلته  اشلاء منثورة مرمية هنا وهناك  أمام الثانوية العسكرية ، في أي كفن سنضع بقايا جثته ؟ وهل تبقي من جسدك المغتال شيئا لوضعه في كفن يالله ؟ أين بقايا أخي ، أين بقايا أبني ، أين بقايا حبيبي  ..))
هذا ليس مشهد من فيلم أكشن، بل هذا واقع عايشته بنغازي الجريحة للمرة الألف لعلها، ولكن اليوم بأسلوب جديد – سيارة مفخخة – لذلك الطمي ، واندبي يا أمنا في شرقنا الحبيب  ، الطمي  ياليبيا ابنائك المغتالون ، الطمي واندبي على بقايا جثثهم المتناثرة في كل مكان ، اندبوا لعنة ربيعنا العربي ((الاخوان – وانصار شريعة القتل ))، فقد حان وقت الندب ، حان وقت الصراخ ، الصراخ حتي تبح حناجرنا وتختفي اصواتنا ، صراخا على ربيع ثورتنا الذي ازهر دماءاً واشلاءاً ، والمؤتمر الوطني نصب رئيسه قائدا لقوات الدروع ، ومافيا غرفة ثوار ليبيا ، وانصار الشريعة ، وباع أهل بنغازي بحفنة من الذهب الأسود، أين الدروع المكلفة من بنغازي ودرنة والبيضاء أين ؟؟ اين مافيا ثوارك ؟ التي نصبتها علينا من ما يحصل فينا من خطف ، وابتزاز ، واغتيال وقتل ، او الأحرى ما يرتكب فينا من ارهاب يومي تارة باسم الوطنية وتارة باسم الدين، أم ان المؤتمر استبدل الوطن  بكتلة الوفاء والاخوان ، الكتلتان اللتان لايعلم الليبيون اين تصب مياههم ، لكنها مؤكدا ليس في تراب الوطن !
زيدان وأقالته ، او عزله حسب ما صرح الناطق الرسمي – عمر حميدان - ، وتصريحاته الواهنة الضعيفة ، بل الانكي تزكيته لقطر، و وصفه لنوري ابو سهمين بالمغلوب على أمره ، مقابلة  مخيبة للتوقعات  لرئيس معزول ، كنا نتوقع منه ان يستعرض علينا حقائق جديدة لا نعلمها لا ان يزكي ويتهرب ، ولعل الكلمة الوحيدة التي قالها ذات فائدة تذكر هيا وصفه لمفتي الديار – الصادق الغرياني – بالمتدخل فيما لا شأن له والقائم على الفتنة ، أخيراً كلمة حق نسمعها من مسئول سابق او حالي ضد هذا الرجل ،مقابلة - على زيدان – مخيبة ومريبة ، وتطرح تساؤلات عن هذا الرجل (زيدان ) الذي ذهب غير مأسوفاً عليه ، وعلى فشله المريع ، والليبيون يتحدثون عن شراكته الكاملة في المؤامرة على الوطن ، مع بقية المافيات التي تدير ، وإدارة البلاد في الفترة الماضية ، و الأ ما معني صمته هذا؟ هذا الصمت مريب ، مريب .؟!
ومباشرة من بعد تنحية على زيدان من الطريق وتنصيب وزير الدفاع المغلوب على امره ايضاً كرئيس مؤقت للحكومة التسيرية ، يعلن – نوري ابو سهمين –  المنتهية صلاحياته كقائد اعلى للجيش ، القرار (42)  بتوظيف دروع قوات المنطقة  الوسطي – مصراته – بفك حصار الحقول النفطية ، مكررا بهذا نفس سيناريو بني وليد ، وبدل  من التوجه للسدرة مباشرة نفاجئ بالضرب في مدينة سرت !! قوات لا تحتكم لرئاسة الاركان وتتحرك وتضرب حسب مزاجها ، قوات تعتقد من نفسها الوحيدة التي تملك صك الوطنية ، ميلشيات لهفت الكثير والكثير من ميزانية حكومة الكيب، وزيدان ، ميلشيات سعت للحرب الاهلية وسبق وان نجحت ، وأيضاً أبشركم انها ستنجح هذه المرة ايضاً بحكم ان حراميها حاميها ، ستنجح وسيستمر مسلسل الهزل .
معاً لنعدد الكوارث في ظل هذين الاسبوعين ، تنحية زيدان بدون اكتمال النصاب القانوني حسب ما ورد في الاعلان الدستوري ، توظيف درع مصراته بفك حصار الحقول النفطية بقرار باطل ومنتهية صلاحيات صاحبه (القائد الاعلى لقوات الجيش الليبي المنحصرة في قوات مصراته ) ، بيع النفط بخسارة لناقلة بحرية كورية ، وتمكن قوات المارينز الامريكية من استعادة الشحنة المهربة أخيرا من بعد كثرة السيناريوهات والتحليلات حول مصير النفط المهرب بربع ثمنه للناقلة الكورية ، حُسم الامر بتدخل قوات المارينيز الامريكية ، ومن الطبيعي تدخل القوات الامريكية بحكم ان الشركة التي باع منها - جظران - النفط امريكية ، والمتوقع حاليا اما بيع الشحنة وتسليم الايرادات لليبيا ، او تسليم الناقلة النفطية لليبيا وهذا مستبعد ،  استكمالا لسيناريو الكوارث ، استمرار مسلسل القتل اليومي في بنغازي ، بل تطوره للقتل بالجملة من خلال السيارات المفخخة ، في اول يوم عمل للمؤتمر الوطني – رئيس الحكومة التسيرية – عبد الله الثني -  يطلب من المؤتمر بمده بأموال من ميزانية الطواري، الطلب لم يتضمن رقماً محددا من الارقام ، ولم يتضمن الأسباب ايضاً !! اعتداءات  شبه يومية على الحقول النفطية في الجنوب الشرقي ، واعلان حالة الطواري وسحب الحكومات الاجنبية لعمالها الاجانب من الحقول النفطية وبقاء ابنائنا في العمل صامدين في وجه عصابة على بابا والاربعين حرامي الخاصة بالنفط .

صدقاً اسبوع وانا عاجزة عن الكتابة ليس من هول الصدمة ،بل بسبب ان كل السيناريو المتوقع حصل ، ولم اتمكن من الشعور الا بالبرود يحيط جميع حواسي وافكاري اتجاه المشهد الليبي ، متسائلة الى اين المطاف والنهاية ؟ ما الذي سأقدمه من فكر او حل من خلال الكتابة ، السؤال الاهم لمن اكتب ؟ شعب سلبي لايتحرك !  أم اكتب لمؤتمر انتهت صلاحياته ورغم هذا لازال يماطل بكل وقاحة معتمدا على زبانيته ؟؟ الذي لم استوعبه ان من يقتل في الجيش ويغتاله بشكل يومي ، ويصفي القضاة وينتقم منهم بسبب ماضي قضاياهم معهم، معروفين للكل سواء في الشرق الليبي او غربه ، ورغم هذا لا ينتفض الشرق ويعلن الحرب عليهم بصحبة ما تبقي من قوات الصاعقة ، رغم ان السلاح منتشر لدي الكل ! لماذا لا تعلنون الحرب وانعتاقكم من حكم الارهابيين المغتالين لأرواح ابنائنا كل يوم اكثر من اربع ضحايا ، الشرق يعلن كل يوم الحداد والغرب الليبي يعلن الصمت ، الى متي نظل خاضعين للمؤامرات القطرية والاخوانية ، الى متي نظل خانعين لسفاحي الرقاب من انصار شريعة القتل ، الى متي نظل خاضعين لمؤتمر صلاحياته منتهية يتلاعب بمصائرنا ويستبدل الوطن مقابل حفنة من الذهب الاسود والمناصب والمليارات المخفية في الارصدة السويسرية ؟ الى متي ، نظل في نفس الخانة السوداء لا نتحرك بعيدا عنها ولا نعلن التمرد ، الطامة قبل ما تكون في الميلشيات والاحزاب المؤدلجة،  والتناطح الخارجي على ثرواتنا ، العلّة في داخلنا نحن كشعب ، شعب سلبي يملك السلاح ويكدسه ويعلن الحرب الصامتة على نفسه ، شعب مشترك في الجرم بصمته ، في الختام العلة تكمن فينا ، لابد علينا من اعلان التمرد وان نعود لنتحول معا فصيل واحد ضد الخازوق الاخواني والارهابي الذي يترصدنا كل يوم . 


السبت، 8 مارس 2014

تفاصيل عملية خطف والد الدكتورة - مريم الطيب - الملقبة بوالدة دوشكة الحربي ......

من منا لايعرف الدكتورة مريم الطيب !! الدكتورة التي ناضلت في ثورة السابع عشر من فبراير ، وخاضت هي وزوجها الجبهة بسلاحها وطبها  ، وأسعفت الثوار في الجبهة وساندتهم   ،  رغم حملها في ذاك الحين بطفلتها دوشكة.

 لابد انكم حاليا عرفتم السيدة التي لاتهاب كلمة الحق ، السيدة التي تميزت بانتقاذاتها اللاذعة للوضع الراهن الذي وصل اليه حال الوطن ، ورغم نفيها وتجريمها من قبل الميلشيات لرفضها للحرب القبلية التي اعلنها المؤتمر الوطني سابقاً على موطنها - بني وليد - ورغم ان السيف لايزال قابع على رقبة الدكتورة مريم الطيب ، ورغم نفيها اجتماعيا وبقائها رهينة منزلها فقط  ، ورغم  لهذه اللحظة لازالت تعيش الارهاب اليومي الا ان هذا لم يمنعها نهائيا ومطلقاً يوما من وصف السيئات على حقيقتها ، في الايام الماضية الدكتورة مريم تعرض كلُ من اخيها و والدها للخطف ، والتعذيب ، والرهن ، من قبل الميلشيات المشرعنة التي طلبت  فدية مقابل اطلاق سراحهم، وفدية تجاوزت الخمسة عشر الف مقابل اطلاق سراح والدها الذي لم يرتكب اي جرم الا انه فقط كان والدها !!
ايضا في النهاية تعلق على حال الوطن وحال الشعب الذي انقسم بين مؤيد لنظام سابق ، ومعارضٌ له ، وهذا تجسد في قصتها الشخصية ...